فلاحو الحسكة بين فكي “قسد” والسوق السوداء.. و”الزراعة” تجترح حلولاً
الحسكة- علا محفوض
يمرّ الفلاح في الحسكة بأحلك الظروف القاسية مع المعاناة والصعوبات الجمة التي تواجهه، فبالإضافة إلى تعديات وتحكم ميليشيات “قسد” وسيطرتها على أغلب المناطق وإجبار الفلاحين على بيع محصولهم بسعر بخس وعدم بيعه للحكومة، إلى جانب معاناة الفلاحين مع الجفاف وشحّ الأمطار، يأتي موضوع قلة البذار المدعوم من الحكومة واضطرار الفلاحين إلى اللجوء للسوق السوداء وشراء البذار بأسعار مرتفعة لكل موسم وغلاء البذار في السوق السوداء.
الفلاحون في الحسكة أشاروا من خلال منبر “البعث” إلى خساراتهم المتكررة لمحاصيلهم الزراعية وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي لهم وصعوبة الحصول على المحروقات، مما أفقدهم رغبة زراعة أراضيهم نتيجة تلك المعوقات المذكورة مجتمعة. كما أكد فلاحو منطقة تل براك عدم قدرتهم على شراء البذار لزراعة أراضيهم لعدم حصولهم على تراخيص زراعتها واقتناء البذار من المراكز الحكومية نتيجة وقوع أراضيهم تحت سيطرة ميليشيات “قسد” لتبقى أراضيهم دون زراعة، والتي تعدّ مصدر رزقهم الوحيد.
وفي ظل وجود مناطق آمنة ومناطق غير آمنة، أوضح مدير زراعة الحسكة المهندس سعيد ججي أن المديرية حاولت منذ بداية الشهر الحالي توزيع البذار على المناطق الآمنة بحكم كميات البذار المتوفرة لديها من قمح وشعير وعدس وهي قليلة، لذلك اقترح المجلس الزراعي الفرعي توزيع البذار على المناطق الآمنة مثل قرى تل حميس وحامو وبعض القرى المحيطة بتل براك.
مدير الزراعة لفت إلى إمكانية من يرغب الحصول على البذار ضمن المناطق الآمنة وغير الآمنة بأن يتعهد بتسليم محصوله إلى مراكز الدولة، داعياً الراغبين بالحصول على تراخيص التوجّه إلى المصارف الزراعية لإتمام الإجراءات اللازمة.
وأمل مدير الزراعة أن تكون الهطولات المطرية لهذا الموسم كافية وتساعد الفلاح في الحصول على مواسم خيرة في المحافظة بما يعود بالفائدة على المزارع ومحافظة الحسكة بشكل عام.
ومع توافد مزارعين من مدينة القامشلي من أجل الحصول على وثيقة التنظيم الزراعي واستلام البذار، تستمر مديرية الزراعة بإعطاء الرخص لعملية توزيع البذار من القمح والشعير والعدس حتى ٢٠٢٢/٣/٣١.