قضايا مجتمعية ضمن إطلاق الفريق الشبابي للبحث التشاركي
طرطوس- محمد محمود
“العمل والبطالة، الصحة النفسية، البحث العلمي، والتحرش” كانت محاور رئيسية تمّت مناقشتها في ثقافي طرطوس خلال إطلاق الفريق الشبابي للبحث التشاركي، الفعالية تأتي ضمن برنامج بحث العمل التشاركي الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وتنفيذ فرق من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18-25 لطرح أفكارهم ورؤاهم، بهدف تقديم الدعم للبرنامج المذكور من الجهات المعنية في المحافظة من مديريات مختصة وفعاليات مجتمع مدني حضرت الفعالية.
مدير الثقافة كمال بدران أوضح لـ”لبعث” أن الفريق الشبابي المشكل مهمته التدخل الإيجابي في المجتمع بهدف تحديد المشكلات الاجتماعية، وتقديم مقترحات منهجية، حيث سنكون اليوم بباكورة أعمال هذا الفريق عبر إشكاليات اجتماعية عديدة تمّ اختيارها وعرضها. وأضاف بدران أن مخرجات العمل ستكون مستدامة، كما سيتمّ العمل على أفكار إضافية يعاني منها الشباب، فالشباب جزء مهمّ من المجتمع، والمشكلات التي يعانون منها هم الأقدر على تشخيصها وعرضها واقتراح الحلول لها. وبيّن بدران أن الفريق الحالي مكوّن من عشرين عنصراً شبابياً مقسمين لأربعة مجموعات ضمن المحاور التي تمّ اختيارها من قبلهم للنقاش، وسيساهم حضور الجهات المختلفة المعنية بتلك القضايا المطروحة في العمل على تسليط الضوء عليها، وتقديم الحلول لها.
يونس عباس أحد المشاركين في الفريق الشبابي والمنسق العام لمشروع البحث العلمي أوضح لـ”البعث” أن العمل يتمّ حالياً لحملة المناصرة التي تستهدف الطلاب وتقديم جلسات توعية لهم، للتوعية حول البحث العلمي الذي يقومون فيه وقدرتهم على تنفيذه واختيار التسويق المناسب له، وتحويل النموذج أو البحث من فكرة لمشروع عملي قابل للتطبيق.
في حين تحدثت إباء حسن مسؤولة التواصل في الفريق والمسؤولة عن فريق بحث قضية البطالة والعمل عن مجموعة من النتائج خرج بها الفريق حول البطالة في المجتمع، وبيّنت أنه سيكون هناك عمل إعلامي وتوعوي للشباب لتمكين قدراتهم ودعمهم وصقل قدراتهم الشخصية، والتعرف على تجارب ناجحة بدؤوا من الصفر ووصلوا لقمة النجاح. وأضافت أن البداية كانت من محافظة طرطوس وهي تسدّ فجوة صغيرة لردم الفجوات الأكبر منها. وعن الصعوبات التي واجهت الفريق أكدت حسن أنها كانت في الحصول على المعلومات وجمع المستطلعين وإقناعهم أن المعلومات ستكون سرية، وستوظف إيجابياً لمصلحة المجتمع.
كما تحدثت نور خضور عضو فريق التحرش ضمن الفريق الشبابي عن أسباب انتشار هذه المشكلة في المجتمع وعدم ظهورها للعلن بشكل واضح نتيجة غياب بيئة داعمة للأشخاص تمنع الحديث عن التحرش بالإضافة إلى غياب القوانين الرادعة، وخاصة القانون 506 الذي عاقب المتحرش بغرامة مالية بسيطة هي 75 ليرة، وحبس ثلاثة أيام، وقلة المرشدين النفسيين في المدارس، هي أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة، داعية إلى تعديلات تطال القوانين، وتشابه تلك المنصوص عليها في قانون التحرش الإلكتروني، وكذلك العمل على الوعي الاجتماعي ودعم دور المرشدين النفسيين في المدارس.
وأمل القائمون على الفريق أن تكون المحاور المختلفة التي تمّ طرحها محطّ اهتمام عمل ونشاط المعنيين في المحافظة، وأن تكون بداية أعمال ونشاطات في محاور جديدة تشكل هاجساً وهمّاً لفئة الشباب، حيث سيتمّ طرح قضايا مختلفة تخصّ الشباب وتلامس همومهم.