جينا لحدو… تقطع المسافات لتسعد الأطفال
مسافة طويلة وبعيدة بين مكان إقامتها الحالية وموطن ولادتها وعشقها، قطعت تلك الأميال لتعانق أرض الوطن وتعززها بمبادرات اجتماعية خاصة بالأطفال.
السورية جينا لحدو وصلت من بلاد الاغتراب هولندا في سبيل إنجاز مهمة وطنية واجتماعية وإنسانية تقول عن ذلك: بعد وصولي لعاصمة الكبرياء دمشق اتجهت لمحافظة حمص بهدف تقديم ملابس شتوية وقرطاسية وحلوى لخمسين طفلاً، ثم كانت الرحلة للمدينة التي ولدت فيها “القامشلي” واستهدفت 130 طفلاً من مختلف بلداتها لتقديم ملابس شتوية كاملة وقرطاسية الدراسة وحلوى وبعض الألعاب الخفيفة لهم، مع إقامة حفلة فنية ترفيهية لهم ولأسرهم، غنينا معاً ورقصنا سوية وضحكنا مطولاً، هؤلاء البراعم يستحقون مني قطع تلك المسافة البعيدة والسهر لليال عديدة في سبيل نشر الفرح في قلوبهم وصدورهم.
وأشارت جينا بأن الحملة التي تقوم بها حالياً تستهدف الأسر الأكثر حاجة للمساعدة، وتعد ذلك واجباً عليها فهي تربية في سوريتها على نهج الخير والسلام والمحبة، وهي رسالة وطنها وستبقى حاملة لتلك القيم والرسائل.
وأكدت المغتربة السورية بأنها وفي طريق العودة إلى هولندا ستتوقف في دولة لبنان بهدف تقديم تلك الهدايا أيضا ل100 طفلا سوريا مقيمين في تلك الدولة.
جدير الذكر أن مبادرة جينا ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة فهي تجد سعادتها وفرحتها بزرع الفرحة في قلوب أطفال وطنها مهما كانت البلاد التي يقيمون فيها بعيدة عنها…
عبد العظيم العبد الله