تنفيذية اللاذقية تعقد مؤتمرها والمصاعب المالية تتصدر المطالب
اللاذقية- خالد جطل
عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في اللاذقية مؤتمرها السنوي، ورياضيو المحافظة يمنّون أنفسهم بأن يكون المؤتمر خاتمة لسنوات طويلة مضت وهم يعيشون المعاناة ذاتها، وكان أول المطالب ما يتعلق بالجانب المادي لما له من أهمية باستمرار النشاط والارتقاء بالألعاب، وكان الحديث الأكثر تداولاً عن أذونات السفر التي لا تتناسب نهائياً مع الواقع الاقتصادي، ما يؤثر على نوعية المشاركة بالبطولات على مستوى الجمهورية، وتطرّق المتحدثون عن نقل ملكيات المنشآت الرياضية إلى ملاك المنظمة لتسهيل مهام الأندية، والعمل على استغلال هذه العقارات استثمارياً بما يعود على الأندية مادياً.
المؤتمر كاد أن يكون سيناريو مكرراً للمؤتمرات السابقة على مدار عشرات السنين، وما ميزه هذا العام هو الشفافية التي تحدث بها الرياضيون دون تحديد سقف لانتقاداتهم للمسؤولين الرياضيين، وهو ما تقبّله رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا مؤكداً أن القادم لن يكون كسابقه، وأن المحاسبة ستطال كل من يتقاعس بعمله، مشيراً إلى أنه خلال الفترة السابقة التي شغلها كرئيس للمكتب التنفيذي وجد أن الكثيرين يعتبرون أن الرياضة مزرعة لهم، وكل مسؤول من هذه العينة يسعى لتعيين المقربين منه، وإبعاد من يستحق من الأبطال.
وحول تغيير الاتحادات أوضح معلا أن المكتب التنفيذي ترك لكل اتحاد حرية العمل، ولكن بعد فترة لاحظ تراجعاً وتخبطات فكان تدخله ضرورياً، مشدداً على أنه سيتابع كل ما تم التطرّق له بالمؤتمر بشكل شخصي من خلال زيارات ميدانية للأندية الريفية والصالات عقب انتهاء المؤتمرات الرياضية لفروع الاتحاد الرياضي بالمحافظات، واعداً بأن الدعم سيصل للجميع وفق المتاح، وختم معلا بالتأكيد على أن الصالة الرئيسية بمدينة الأسد الرياضية ستكون جاهزة لاستقبال البطولات خلال عشرة أيام، وطلب تمديد فتح الصالات بالمدينة حتى العاشرة ليلاً خدمة لرياضيي المحافظة.
من جهته توجّه أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الرفيق المهندس هيثم إسماعيل بكلمة أشاد فيها ببطولات وتضحيات جيشنا الباسل الذي سطّر أروع الملاحم البطولية قهر بها أساطير الطغاة، كما بارك للرياضيين انعقاد مؤتمرهم الذي يتزامن مع أعياد تشرين التحرير وتشرين التصحيح، متمنياً لهم أن تكون هذه المؤتمرات محطات لتقييم عملهم، وتكريس ما هو إيجابي، ومعالجة السلبيات، مؤكداً دعم القيادة السياسية لهم بكل المحافل المحلية والعالمية.
وبعيداً عن المطالب الكلاسيكية تميزت بعض المداخلات بالجدية، ومنها التنسيق فيما بين المنظمات الشعبية من طلائع وشبيبة واتحاد وطني لطلبة سورية عند تنظيم البطولات، وتشكيل لجان مشتركة ما بين اللجان التنفيذية بالمحافظات ومديريات التربية للقيام بجولات على مدار العام لاكتشاف المواهب الرياضية، خاصة في الألعاب الفردية، لا حصرها عند إقامة البطولات المدرسية، وتقديراً لتضحيات أبطال الجيش العربي السوري، تم الطلب بتجهيز صالة خاصة للجرحى بالتعاون مع مؤسسة جريح وطن.