النظام السعودي يخرق مجدّداً اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة
شنّ طيران النظام السعودي اليوم 10 غارات على مناطق متفرقة بمحافظة الحديدة في اليمن في خرق جديد لاتفاق السويد.
ونقل موقع المسيرة نت عن مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق بالحديدة قوله: إن الغارات استهدفت مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا وأدّت إلى وقوع أضرار مادية بممتلكات المواطنين.
وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول عام 2018 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بخصوص محافظة تعز، إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم الاتفاق.
إلى ذلك، استشهد مواطن يمني وأصيب 4 آخرون اليوم بنيران قوات النظام السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وأوضح موقع المسيرة نت أن قوات النظام السعودي استهدفت بقصف صاروخي ومدفعي مناطق متفرقة من مديريتي منبه وشدا الحدوديتين، ما أدّى إلى استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وكان 4 مواطنين أصيبوا أمس بقصف مدفعي للعدوان السعودي استهدف المناطق السكنية بمديريتي منبه وشدا الحدوديتين بمحافظة صعدة، بينما استشهد 4 يمنيين وأصيب اثنان آخران بجروح في غارة لطيران النظام السعودي على محافظة شبوة جنوب اليمن.
سياسياً، أدانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء إقدام مرتزقة النظام السعودي على إعدام 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية رمياً بالرصاص في ساحل اليمن الغربي.
وقالت اللجنة في بيان: إنّ “إعدام مرتزقة العدوان للأسرى تصرّف همجي وعدواني يتنافى مع أبسط الحقوق والأخلاق والقيم الدينية والإنسانية”، وهو دليل على “وحشية وإجرام هؤلاء المرتزقة”.
وأوضح البيان أنّ “تكرار جرائم إعدام الأسرى دليل على أنّها منهجية تتخذها قوى العدوان ومرتزقتها منذ بداية العدوان للانتقام من كلّ من يتحرّك لمواجهة احتلالهم وإجرامهم”.
ودعت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى المبعوث الأممي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها في اليمن إلى “إدانة هذه الجريمة والتحرّك الجاد والفاعل لملاحقة مرتكبيها لمحاكمتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جميع الأسرى وحفظ حقوقهم”.
وطالبت “كلّ القوى السياسية والمنظمات المحلية وجميع القبائل اليمنية الأبية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء وفضح مرتكبيها وملاحقتهم بكلّ الوسائل حتى ينالوا جزاءهم الرادع”.
وتأتي هذه الإعدامات بحق أسرى القوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي بالتزامن مع تواصل انسحاب قوى العدوان من المناطق الجنوبية والشرقية لمحافظة الحُديدة، وسيطرة القوات المسلحة على كامل المحافظة ما عدا مديرية الخوخة.