تفاح ريف دمشق غير مبشر.. واتحاد الفلاحين يعترف باستحالة الحلول
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
تشير التوقعات إلى انخفاض موسم التفاح هذا العام في ريف دمشق نتيجة عدة عوامل، أهمها ارتفاع مستلزمات الإنتاج ونقص مادة المازوت والسماد وعزوف فلاحين عن العمل الزراعي بسبب التقنين الكهربائي الطويل والأعباء الإضافية من خلال تشغيل المولدات على مادة المازوت لتشغيل البرادات لحفظ مادة التفاح التي تحتاج لكهرباء متواصلة دون انقطاع.
هذه الهموم مجتمعة دفعت الفلاح للجوء إلى التجار الذين استغلوا الظروف “وأمسكوا الفلاح من يده المكسورة”، فتحكموا به ليبيع موسمه بأبخس الأسعار. حيث يؤكد مزارعون تعرضهم لخسارات في كل موسم، وخاصة الأمراض التي تصيب الأشجار نتيجة الأدوية الزراعية الفاسدة التي تباع في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً قياساً إلى الدولار، وهناك إصابات فطرية وحشرية لا تقضي الأدوية المباعة على هذه الآفات، مما يخسر المزارع الكثير من إنتاجه، متخوفين من كساد الإنتاج السنوي الذي يشكّل المصدر الوحيد لمعيشة الفلاح.
رئيس مكتب الشؤون والإنتاج الزراعي في اتحاد فلاحي دمشق عماد سعادات لم يخفِ تلك الهموم والمشكلات، معترفاً بما يتكبده الفلاح سنوياً من خسائر نتيجة عدة عوامل ذكرت سابقاً. ورغم الجهود المبذولة من الجهات الزراعية والجولات وتقديم بذار وأسمدة وغيرها من مستلزمات زراعية، إلا أن الحلول قد تكون مستحيلة نظراً لعدم توفر المحروقات، حسب تأكيدات سعادات.