القيادة المركزية ومجلس الشعب في الذكرى الـ51 لقيام الحركة التصحيحية: عودة العرب إلى سورية اعتراف بنجاحها شعباً وجيشاً وقائداً في مواجهة الحرب الإرهابية
أكدت القيادة المركزية للحزب أن الذكرى الواحدة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية، والتي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، تأتي هذا العام وسط تطورات نوعية، في مقدمتها عملية عودة العرب ودول أخرى إلى سورية، ما يعني اعترافاً عربياً بنجاح سورية شعباً وجيشاً وقائداً في مواجهة الحرب الإرهابية التي فرضت عليها.
وفيما يلي نص البيان:
تأتي الذكرى السنوية للحركة التصحيحية هذا العام وسط تطورات نوعية، في مقدمتها عملية عودة العرب ودول أخرى إلى سورية. إن هذه العودة هي اعتراف واقعي بنجاح سورية شعباً وجيشاً وقائداً في وجه أعتى الحروب وأكثرها تجبراً ووحشية في التاريخ المعاصر..
ولاشك في أن الحرب المركبة متعددة الأنواع التي تعرض لها، وما زال يتعرض، وطننا الحبيب سورية هي تعبير واضح عن حقد قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية وأتباعهم، أي على ما أخذوا يعترفون بأنه “ظاهرة” مدهشة في منطقة تكاد تكون بكاملها خاضعة ومستسلمة لتلك القوى ..
لقد أزعجتهم الظاهرة السورية لدرجة أنهم حشدوا للقضاء عليها قدرات عدوانية، بما في ذلك الاحتلال والقدرات العسكرية وإرهاب الدولة المعتدية وإرهاب العصابات المرتزقة، إضافة إلى حرب إعلامية منسقة وأخرى ديبلوماسية وثالثة نفسية ورابعة اقتصادية وخامسة تجويعية. هذا الحشد الهائل لكل أنواع الحروب يؤكد أنهم خافوا من أن تتعلم الشعوب الدروس السورية، وفي مقدمة هذه الدروس أن الاستقلال الحقيقي ممكن إذا كانت الدولة تمثل وعي شعبها وإرادته ، وأن ما أسموه بقدر الخضوع لقوى الهيمنة الذي لا مفر منه هو مجرد وهم يخفي مشاعر الذل والاستسلام والابتعاد عن أحاسيس الشعوب وإرادتها الحرة..
الظاهرة السورية بدأت في عام 1970 مع الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله. وهي في بدايتها جاءت استكمالاً لمسار شعب يرفض الخنوع ويضحي بكل شيء من أجل استقلاله وكرامته. والحركة التصحيحية قفزة نوعية في هذا المسار تلتها قفزات نوعية كبرى خلف قيادة صانع التاريخ الرفيق الأمين العام لحزبنا السيد الرئيس بشار الأسد .
إن انعطاف الحركة التصحيحية عام /2000/ باتجاه تحديث نوعي عصري للمسار على جميع المستويات كان مؤشراً على أن التصحيح ماض في بناء سورية الحديثة العروبية المستقلة استقلالاً حقيقياً وكاملاً. لذلك تحالفت قوى الهيمنة والعنصرية والصهيونية لتوجيه ضربة قوية لهذه التجربة التي شعرواً أنها خطر قاتل على مشاريعهم للاستيلاء ، استيلاء تاماً، على المنطقة عموماً والوطن العربي بشكل خاص.
واليوم بعد عقد كامل من الحرب أدهش الشعب السوري العالم في تصديه وتضحياته وفي نجاحاته وانتصاراته في المراحل السابقة، والتطلع بيقين وثقة إلى المراحل القادمة من مسار النصر..
إننا في هذه المناسبة نتوجه إلى روح القائد المؤسس حافظ الأسد وأرواح الشهداء، ولبواسل جيشنا العربي السوري وأبناء شعبنا، وقائدنا الأمين السيد الرئيس بشار الأسد بتحية إكبار وإجلال معززين الثقة بالنصر القريب والناجز خلف قيادته.
في سياق متصل، أكد مجلس الشعب أن نهج المقاومة المترجم بانتصارات الجيش العربي السوري الباسل في حربه على الإرهاب وداعميه أثبت للعالم أجمع إصرار السوريين على استكمال مسيرة إعادة الإعمار وبناء سورية الجديدة المتجددة في ظل تلاحمهم والتفافهم حول جيشهم وقيادتهم.
ولفت مجلس الشعب في بيان بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في الـ16 من تشرين الثاني 1970 ميلادي إلى أن ذكرى التصحيح بأهميتها الكبيرة ودلالاتها تدفع إلى البحث والتفكير عميقاً في اجتراح واستنباط الحلول الكفيلة بتعزيز الصمود الداخلي في ظل ما تتعرض له سورية وشعبها من حصار وإجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب أثرت على جميع مناحي الحياة.
وأكد المجلس أن استمرار العمل والسير على نهج التصحيح خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد يشكل ضرورة وطنية وقومية ملحة وخاصة في المرحلة الراهنة لتعزيز مسيرة التطوير والتحديث وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصحية.
وأشار المجلس إلى أن سورية في ظل التصحيح أضحت رقماً صعباً في المنطقة والعالم بأسره ورسمت أسس قيام نهضة شملت جميع مناحي الحياة وحققت قفزات واسعة على جميع الصعد وأرست قواعد التعددية الاقتصادية وسمحت بدخول جميع القوى الفاعلة معترك الحياة السياسية وفق معيار تشاركي وطني في تحمل المسؤولية الوطنية من أجل بناء سورية الحديثة وفق مفاهيم وأطر جديدة.