المهندس عرنوس لمجلس جامعة دمشق: ضرورة إنشاء مركز لدراسات الجدوى الاقتصادية في كل جامعة
دمشق– فداء شاهين
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أهمية دور الجامعات ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في تقديم الدراسات وأوراق البحث التي من شأنها المساهمة في وضع الحلول العلمية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها الحرب الإرهابية على سورية.
وأشار المهندس عرنوس خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً لمجلس جامعة دمشق إلى أن هذه الأبحاث والدراسات تمكن الجهات الحكومية من الإحاطة بجميع الأفكار لتطوير عمل مختلف القطاعات لافتاً إلى ضرورة إنشاء مركز لدراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الاستثمارية في كل جامعة.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة أن تأخذ الجامعات دورها في إيجاد الحلول العلمية لظاهرة التغير المناخي بما يؤمن استمرار التنمية الزراعية إضافة إلى دورها في الحد من هجرة الشباب وتشجيع الخريجين على إقامة مشروعات خاصة بهم في ظل التسهيلات الممنوحة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتكثيف الجهود لإيجاد قيادات شابة مؤهلة.
وأكد المهندس عرنوس أن الدعم جزء أساسي من عمل الدولة ولن يتم التخلي عنه ويجري العمل لتوجيهه لمستحقيه الحقيقيين حيث سيتم مع بداية العام القادم تحييد شريحة من الدعم والاستفادة من المبالغ المتوافرة في تحسين الواقع المعيشي للشرائح الأقل دخلاً خصوصاً الموظفين والعاملين في الدولة والمتقاعدين.
وبين أن الحكومة في طريقها للانتهاء من دراسة منح التعويضات للعاملين على أساس الراتب الحالي كما تدرس إمكانية “فتح درجة” لمن وصل إلى سقف الراتب بما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للطبقة العاملة مع الاستمرار بتقديم الدعم لقطاعات التربية والتعليم والصحة وتأمين متطلبات تطوير الجامعات وتحسين العملية التعليمية ودعم صندوق التسليف الطلابي.
ولفت المهندس عرنوس إلى أن الحرب الإرهابية على سورية فرضت واقعاً يحتم علينا التعامل معه لتجاوز كافة المفرزات السلبية على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية مبيناً أنه من المقرر زيادة كميات الغاز الموردة ما ينعكس إيجاباً على تأمين المادة للمواطنين بفترات زمنية أقل خلال الفترة القريبة القادمة.
وتركزت الطروحات التي قدمها أعضاء مجلس الجامعة حول أهمية ترميم النقص الحاصل في الكوادر التعليمية والتدريسية ودعم الإيفاد الخارجي وتحسين الواقع الخدمي للسكن الجامعي وإحداث جامعة باسم الجولان في القنيطرة وأهمية مشاركة أساتذة الجامعات بإعداد الصكوك التشريعية وفقاً لاختصاصاتهم وتعديل قانون التفرغ العلمي وإعفاء مستلزمات البحث العلمي المستوردة من الرسوم ومشاركة خريجي كلية الشريعة بمسابقات القضاء الشرعي.
حضر الاجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين وأمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني.
افتتاح توسع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس افتتح اليوم مبنى توسع كلية الآداب والعلوم الإنسانية الكتلة أ في جامعة دمشق بمساحة طابقية إجمالية 12000 متر مربع وبكلفة ثلاثة مليارات ومئتي مليون ليرة سورية.
ويتألف المبنى من ثلاثة مدرجات كبيرة سعة كل منها 300 كرسي أحدها مجهز بتجهيزات صوتية وضوئية وتعليمية لإقامة المؤتمرات والندوات والنشاطات الأخرى كما يضم 15 مدرجاً تعليمياً بطاقة استيعابية 140 طالباً في كل منها و12 قاعة تدريسية تتسع كل منها لـ 110طلاب إضافة إلى 16 مكتباً إدارياً لخدمة العملية التعليمية والمبنى مجهز بخمسة مصاعد أحدها لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي تصريح للصحفيين عقب الافتتاح أوضح رئيس مجلس الوزراء أن مبنى توسع كلية الآداب والعلوم الإنسانية يعد إنجازاً في ظل الظروف الراهنة ويأتي ضمن توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للاستثمار في رأس المال البشري ودعم الجامعات وإحداث كليات جديدة والذي هو عنوان من عناوين العمل الحكومي.
وبين المهندس عرنوس أن هذا الإنجاز يترك ارتياحاً لدى الأساتذة والطلاب وسيكون عوناً في العملية التعليمية ولا سيما أن جامعة دمشق تعد من أولى الجامعات في سورية وستعود لأخذ مكانتها على مستوى العالم بأقرب وقت.
من جهته اشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم إلى دور المبنى في تخفيف الضغط عن كلية الآداب وجامعة دمشق وأن العمل يجري حالياً في التوسع بالكتلة ب حيث وصلت نسبة الإنجاز بها إلى 70 بالمئة وهناك كتل أخرى يتم التوسع فيها بعدد من الجامعات.
الدكتور أسامة قدور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق أوضح أن كلية الآداب تضم 14 قسماً ويتجاوز عدد طلابها الـ 61 ألف طالب وطالبة وباتت مدرجاتها قليلة مقارنة بعدد الدارسين والعاملين مشيراً إلى أن المبنى الجديد يضم مختبرات لقسمي الجغرافيا والآثار وسيوضع بخدمة جميع أقسام الكلية التي بحاجة للاستعانة بقاعات أو مدرجات.
حضر الافتتاح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان وأعضاء المكتب التنفيذي ومعاونو وزير التعليم العالي ونواب رئيس جامعة دمشق وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآداب.