سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي بظروفٍ صعبة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأنّ سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي، بظروفٍ صعبةٍ وقاسيةٍ في سجنِ “ايشل”.
وقالت الهيئة إن زنزانة الأسير تفتقد أدنى مقوّمات الحياة الآدمية، وتقع في قسمٍ يحتجز فيه سجناء جنائيون يصرخون طوال الوقت، مشيرةً إلى أن إدارة المعتقل تحرم الزبيدي إدخال حاجياته من الملابس.
في غضون ذلك، يواصل الأسرى الفلسطينيون الخمسة إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداريّ، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 124 يوماً، وسط تحذيراتٍ من تعرض حياتهم للخطر، وبخاصةٍ الأسير الفسفوس الذي قد يواجه الموت المفاجئ في أي لحظةٍ نظراً لظهور علاماتٍ تشير إلى وجود تجلط في الدم هذا فيما استكمل الأسير علاء الأعرج يومه 100.
شقيق الأسير كايد الفسفوس أوضح أنّ “وضع الأسير كايد يزداد سوءاً وهو معرّض في أي لحظة للموت المفاجئ”، مؤكّداً أنّ الأسير يصارع الموت ويجب تصعيد التحرك الفلسطيني بشكل عاجل”.
وأشار الفسفوس إلى أنّ “الاعتقال الإداري مخالف لكل القوانين والأسرى يتعرضون للموت البطيء”، مضيفاً أنّه “لا نريد أن نستقبل أبناءنا شهداء بل نريد أن نكرمهم، والانتصار للأسرى هو انتصار للحق والعدالة وللقضية الفلسطينية”.
بالتزامن، اقتحم عشرات المستوطنين، بينهم ما تسمى مجموعة “نساء من أجل الهيكل” باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة بحراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع الإجراءات الإسرائيلية المشددة على مداخل البلدة القديمة المؤدية إلى الأقصى حيث يتعمّد الجنود احتجاز المواطنين القادمين من الأراضي المحتلة والضفة ويعرقلون وصولهم إلى الأقصى.
مكتب إعلام الأسـرى أفاد بأنّ قوات الاحتـلال اعتقلت فجر اليوم الإثنين عدداً من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ولا سيما في مدينة بيت لحم.
وكثفّت قوات الاحتلال وجودها العسكري في محيط بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ودفعت بتعزيزاتٍ عسكريةٍ إلى محيط أمريحة في منطقة يعبد وحاجز “دوتان” العسكري.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين اليوم جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر صحفية أن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية قرب قرية برقة شمال المدينة واعتدوا على المزارعين ما أدى إلى إصابة ثلاثة بجروح.
كما قطع مستوطنون الطريق الواصل بين نابلس وجنين واعتدوا على مركبات الفلسطينيين ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد منها.
واعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين الزراعية في منطقة صرارة في بلدة الشيوخ شمال مدينة الخليل وأحرقوا 50 شجرة زيتون.
في المقابل، ورغم اعتداءات الاحتلال، واصل الفلسطينيون، فعاليات الإرباك الليلي في الضفة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وقد أشعل الشبان إطارات السيارات وهتفوا للأسرى في سجون الاحتلال، وفجروا برميلاً صوتياً خلال الإرباك الليلي في “بيتا” جنوب نابلس.