لوكاشنكو: نعمل لإعادة المهاجرين العالقين على الحدود إلى بلدانهم
أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو اليوم الإثنين، أن بلاده “تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا”، علماً بأن معظمهم من دول الشرق الأوسط، مؤكداً أن مينسك “لا ترغب بأن تتطور الأزمة إلى “نزاع”.
ونقلت وكالة “بيلتا” الرسمية كلام لوكاشنكو أنّ “العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس”، قائلاً إنّ “بلاده تحاول إقناع المهاجرين بالعودة إلى ديارهم، لكن دون جدوى”.
وحذر لوكاشنكو أن بإمكان بلاده “نقل المهاجرين على متن ناقلتها الوطنية بيلافيا إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا ممراً إنسانياً”،مشيراً إلى أنّه “سنرسلهم إلى ميونيخ على متن طائراتنا إذا لزم الأمر”.
وشدد على أن “مينسك سترد على أي عقوبات جديدة يفرضها عليها الغرب”، لافتاً إلى أن “بلاده لا ترغب بأن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى نزاع”، ومعتبراً أن “هذا الأمير سيكون أمراً ضاراً للغاية بالنسبة إلى بيلاروسيا”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، عن أنّ “الاتحاد الأوروبي سيشدد العقوبات على بيلاروسيا المتهمة بتنظيم تدفق لاجئين إلى الحدود البولندية للضغط على أوروبا”.
وقال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن الرئيس البيلاروسي “يطالب برفع جميع العقوبات. سنرد اليوم: سنزيد من تشديد العقوبات”.
في الأثناء، أبدت روسيا مجدداً التأكيد على استعدادها للمساعدة كوسيط في حل أزمة المهاجرين العالقين على حدود بيلاروس والاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم وفقا لموقع روسيا اليوم “يمكن لروسيا المساعدة في حل أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع الاتحاد الأوروبي كوسيط في المفاوضات” مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسيء تفسير أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية.
وتعليقا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ومفاده بأن “أنشطة وتصرفات رئيس بيلاروس التي تهدف إلى صرف الانتباه عن تصرفات روسيا في أوكرانيا” قال بيسكوف “هذا تفسير وتقييم خاطئ” مشدداً على أنه من الخطأ تماما إلقاء اللوم على رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بشأن الوضع مع المهاجرين على حدود بيلاروس وبولندا ولفت بيسكوف إلى أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي على اتصال دائم ويتبادلان جميع المعلومات اللازمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها من أجل حل أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي فيما تواصل الدول الغربية توجيه الاتهامات لروسيا وبيلاروس بإختلاق أزمة المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية في محاولة للتهرب من مسؤولياتها تجاه هذه القضية الإنسانية.