خسارة قاسية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والمحاسبة مطلوبة
تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم لخسارة ثقيلة أمام نظيره الإيراني بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الثلاثاء على ملعب القويسمة في العاصمة الأردنية عمان ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
الخسارة جاءت بأسوء صورة ممكنة حيث ظهر لاعبونا بلاحول ولاقوة أمام منافس ليس بأفضل أحواله، فعرف اللقاء سيطرة إيرانية بالطول والعرض مع اهدارهم لفرص بالجملة لو ترجمت إلى أهداف لكانت النتيجة النهائية قياسية.
المشكلة الأكبر أن الجهاز الفني لمنتخبنا كان يدرك أن الفوز هو السبيل الوحيد لإنعاش آمال التأهل لكنه بطريقة غريبة حاول الخروج بأقل الخسائر، ما أدى لنتائج عكسية ظهرت في غياب الثقة بالنفس والاستسلام المبكر وندرة أي مبادرة فردية أو جماعية.
طبعا الخسارة لم تنه فرصة التأهل إلى الملحق لكنها كشفت أن كل الأحاديث عن تحضير ومعسكرات داخلية وخارجية كانت للاستهلاك الإعلامي وإضاعة للجهد والمال بآن معا، ولا ندري صراحة إن كان هذا الشكل الذي ظهر به المنتخب قد أرضى لاعبينا (المحترفين) ومن قبلهم المعنيين عن كرتنا ورياضتنا.
منتخبنا بهذه الخسارة استقر في المركز الأخير بنقطتين لكن ما يفصله عن المركز الثالث المؤهل للملحق هو أربع نقاط فقط مع تبقي أربع مباريات أولها بعد أكثر من شهرين، وبالتالي فإن فرصة التدارك ماتزال ممكنة لكن ذلك مشروط بالعمل منذ الغد من نقطة الصفر لتصحيح المسار ومحاسبة المتسببين بهذه الوضعية المؤسفة.
” البعث”