قوات الاحتلال تهدم ثلاثة منشآت تجارية قرب حاجز قلنديا
في إطار عمل ممنهج لإجبار المقدسيين على القبول بالأمر الواقع ودفعهم إلى الهجرة من مدينتهم المقدسة، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم مسلسل اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، حيث اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي تشدّد من إجراءاتها لعرقلة وصول الفلسطينيين من القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى المسجد.
وفي القدس المحتلة أيضاً، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاث منشآت تجارية، وذلك بعد أن اقتحمت بعدد من الجرافات منطقة دوار “أبو الشهيد” قرب حاجز قلنديا شمال المدينة.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم ما أدّى إلى استشهاد أحدهم.
كذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدارس اللبن الشرقية جنوب المدينة واعتدت على الطلاب بإطلاق قنابل الغاز السام عليهم ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدتي يعبد والزبابدة جنوب جنين وقرية بيت دجن شرق نابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت عشرة منهم.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال الاعتداء عليهم ومداهمة مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة البيرة بالضفة الغربية اليوم، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها مؤسسات الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام، مطالبين بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن كل الأسرى في معتقلات الاحتلال.
وشدّد المشاركون على ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها والبدء الفوري في التحقيق بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن جريمة قتل الشاب صدام حسين بني عودة 26 عاماً من بلدة طمون جنوب شرق طوباس برصاص قوات الاحتلال تضاف إلى الجرائم التي تنفذها مع مستوطنيها بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت الوزارة إلى أن صمت المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه يشجّعه على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.