اعتراضات على استثمار المواقف في “مجلس حلب”
حلب – معن الغادري
بعد نقاشات مطوّلة واعتراضات حول آلية وتفاصيل التعاقد مع شركة / صفة / المستثمرة لمشروع المواقف المأجورة بحلب وافق مجلس المحافظة في ختام جلسته السادسة العادية على رفع مذكرة بخصوص هذا الملف وتزويد المجلس بصورة عن العقد المبرم مع الشركة لإبداء الرأي حول مختلف النقاط الخلافية التي أثارت جدلاً واسعاً، خاصة بما يخص تغلغل الشركة ضمن الأحياء السكنية، وسيطرتها على كافة الشوارع الرئيسية والفرعية في وسط المدينة وأمام المؤسسات والجهات الحكومية، بالإضافة إلى منح صلاحيات واسعة للشركة في فرض الغرامات المالية وحجز المركبات، دون الرجوع إلى الجهة المختصة .
وفي معرض رده على مداخلات الأعضاء أوضح المهندس أحمد رحماني نائب رئيس مجلس المدينة أن المجلس يتلقى شكاوى من المواطنين ومعظم الفعاليات بما يخص هذا المشروع، وسيتم عرضها لاحقاً على المجلس لدراستها وإمكانية تلافيها خاصة فيما يتعلق بالملاحظات الفنية والمرورية والغرامات وسواها من الملاحظات سواء تلك التي أبرزها أعضاء مجلس المحافظة أو التي ترد إلى مجلس المدينة من المواطنين خاصة في الأحياء الشعبية التي هي الأخرى شملها مشروع المواقف المأجورة.
وفي سياق منفصل وفي رده على تساؤلات أعضاء المجلس بما يخص واقع العمل في حيي الحيدرية وتل الزرازير، بين رحماني أن مناطق التطوير العقاري بدأ بها مجلس المدينة من منطقة الحيدرية كونها مملوكة بالكامل لمجلس المدينة وقد تم الإعلان عنها /3/ مرات للاستثمار ولم يتقدم أي احد لحد الآن وكذلك الأمر بالنسبة لمنطقة تل الزرازير التي تم الإعلان عنها مرتين، مشيراً إلى أن مجلس المدينة قام على عاتقه بتلافي الملاحظات فيما يخص المقبرة الحديثة وحالياً لا يوجد أي إشكالية بهذا الخصوص .
وحول موضوع الحدائق أوضح رحماني أن العمل جارٍ لتأهيل وترميم معظم الحدائق، بالتوازي مع أعمال صيانة وتأهيل الأردفة والمنصفات والمستديرات وإنارة الشوارع وتحسين واقع النظافة، مشيراً الى ان مجلس المدينة يتابع مسألة التشدد بقمع المخالفات العمرانية عبر حملات مستمرة مع إزالة الاشغالات التي تتم تباعاً حسب إمكانات القطاعات والمجلس .
يذكر أن اليوم الأخير من اجتماعات المجلس في دورته العادية السادسة شهد مداخلات غنية طالب خلالها أعضاء المجلس بضرورة استلام المزارعين والفلاحين لمخصصاتهم من كميات المازوت الزراعي، وتقديم كل الدعم المطلوب للنهوض بالواقع الزراعي، كما طالبت المداخلات بإنارة وتزفيت شوارع المدينة خاصة الفرعية منها، ووضع مطبات بسيطة أمام المدارس وترميم وتأهيل الأرصفة والاردفة في شوارع صلاح الدين وسيف الدولة والأعظمية ومنع الباعة الجوالين ليلاً ورفد القطاعات بالكوادر والآليات المطلوبة للقيام بأعمالهم كما يجب وتزفيت الشوارع خاصة الفرعية والمحفرة منها، والتشدد في قمع التجاوزات العمرانية
وقمع ظاهرة انتشار الدراجات النارية لما تسببه من مشاكل في بعض الأحيان واستخدامها لأعمال السرقة ،وفي هذا الإطار أكد رئيس فرع المرور بحلب العميد لبيب اليوسف أنه يتم بشكل دوري قمع مخالفات السير ويطبق القوانين والأنظمة المعمول بها خاصة قانون السير ويقوم بحملات قمع للدارجات النارية لافتاً أنه تم خلال هذا العام تنظيم نحو ألف ضبط بحق الدراجات النارية وحدها.