نبض رياضي.. مفهوم الإعلام الرياضي
البعث الأسبوعية – مؤيد البش
يستعد الصحفيون الرياضيون هذه الأيام لاختيار لجنتهم التخصصية أو ما يسمى بلجنة الصحفيين الرياضيين ضمن إطار اتحاد الصحفيين في مناسبة تستحق أن تحظى بالاهتمام من كل العاملين في حقل الإعلام الرياضي لرمزيتها وخصوصيتها في فترة باتت وسائل التواصل الاجتماعي ومفرزاتها تطغى على كل ماهو فردي وتسبق وسائل الإعلام صاحبة الحضور التقليدي والتاريخي.
فلجنة الصحفيين الرياضيين على مدار تاريخها ضمت أسماء لها وزنها وتواجدها ، كما كانت فكرة تطورت لكنها لم تلامس الدور المطلوب منها رغم كثير الاجتهادات من القائمين عليها كونهم وخاصة في الفترة الماضية لم يستطيعوا اللحاق بالركب المتسارع للأحداث الرياضية ولم يقدموا الخدمات التي ينتظرها الإعلاميون الرياضيون لتكون النتيجة خلافات وتنازع على الصلاحيات دون وجود لعمل حقيقي على أرض الواقع.
العاملون في المجال الرياضي باتوا اليوم أكثر مما يُتخيل، في ظل العالم الرقمي ووسائله، فما يكتبه أحد أصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يفوق في تأثيره ما ينشره صحفي مخضرم أو إعلامي متابع في وسيلته التقليدية، وهذه الفجوة تحديداً تحتاج لوقفة متأنية لرسم إطار جديد للعمل يوظف الصحفيين الهواة ضمن نطاق الإعلام الملتزم بعيدا عن ترويج الشائعات والتشهير وطرح الأفكار السلبية، وهذه الخطوة لن تستطيع اللجنة التي ستبصر النور النجاح فيها إلا من خلال تكاتف جهود جميع المعنيين بالشأن الإعلامي مؤسسات وأفراد.
أما النقطة الأكثر أهمية والحاحاً فهي توسيع نطاق عمل هذه اللجنة ليناسب تسميتها، فلجنة الصحفيين الرياضيين ليس من المسموح لها أن تختصر بأهداف شخصية لرئيسها أو أعضائها، ولا أن تكون مهمتها التناوب على السفر مع المنتخبات والأندية في البطولات الخارجية، ولا أن تحضر الاجتماعات في الدول الصديقة والشقيقة، بل يفترض أن تضع خطة إعلامية شاملة بالتشاور مع العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية، وبالتالي تحديد هدف عام حقيقي للإعلام الرياضي وفق رؤية عصرية تستند للواقع وليس مجرد كلام للدعاية.
كل ما سبق لن يتحقق إلا في حالة واحدة وهي فتح صفحة جديدة مع القادمين للعمل في اللجنة ، ونسيان كل الخلافات السابقة ووضع المصلحة العامة فوق اعتبارات الفوز والخسارة، فهذه اللجنة من منظور واسع هي مغرم وليست مغنماً حتى يتصارع عليها الجميع فالأفضلية لمن يبحث عن النجاح الجماعي لمنظومة الإعلام الرياضي ككل وليست لمن يجيد التكتيكات الانتخابية.