بمناسبة أعياد تشرين .. “سورية نهج الانتصارات” في ملتقى البعث للحوار في حلب
حلب – معن الغادري
ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار واحتفاء بأعياد تشرين التحرير والتصحيح وذكرى تحرير حلب من الإرهاب أقام فرع حلب للحزب – مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي ندوة حوارية بعنوان ” سورية نهج الانتصارات ” وذلك على مدرج الفرع .
وتحدث ضيف الملتقى اللواء محمد عباس عن عظمة ومدلولات المناسبة والتي تجسد كل معاني الانتماء للوطن الذي لطالما عرف طريق النصر في كل معاركه العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الاعلامية ، موضحاً أن الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية غيّر موازين القوى في المنطقة ، وأورث الأجيال والشعوب الحرة مفهوماً جديداً لحالة الصراع مع العدو الصهيوني ومع كل قوى في الشر في العالم ، وخلق حالة من التوازن الدولي والإقليمي ، وعزز مكانة وحضور الدولة السورية كقوة إقليمية وكلاعب أساسي ومؤثر في الساحة الدولية ، مشيراً إلى أن الانتصار في حرب تشرين جاء ثمرة من ثمار الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس الراحل حافظ الأسد .
وأوضح عباس أن الحركة التصحيحية شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ سورية المعاصر والحديث ، ونحو بناء دولة المؤسسات ودولة القانون وبناء المؤسسة العسكرية بناء قوياً وعقائدياً ، ما عزز من انتصار سورية في كل المحافل ، ومكّنها من الانتصار على الإرهاب وداعميه في واحدة من أشرس الحروب في العصر الحديث ، وهو الانتصار الذي علّم العالم كيف الشعوب الحرة والأبية تدافع عن أوطانها وهو الانتصار الذي تحقق بصمود الشعب بكل مكوناته وتلاحمه مع أبطال الجيش العربي السوري الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة والتي قادت الوطن إلى بر الأمان .
وبين المحاضر عباس أن المعركة لم تنته وهي أكثر شراسة اقتصادياً وإعلامياً ، وهي تهدف إلى بث روح التفرقة بين المجتمع السورية وتجويع الشعب وتحييده عن قيمه ومبادئه ، إلا أن سورية كما انتصرت عسكرياً وسياسياً ستنصر اقتصادياً وستفشل كل المؤمرات التي تهدف الى إضعاف الدولة السورية .
واستعرض اللواء عباس أهمية ومكانة موقع سورية الجغرافي والتي تعد بوابة المتوسط الى الخليج العربي وإلى آسيا والعالم ، مبيناً حجم الأطماع الاستعمارية والهيمنة على المنطقة والتي بدأت منذ اتفاقية سايكس بيكو والى اليوم ، مستعرضاً اهم الاحداث التاريخية التي مرت على المنطقة ومحاولات الغرب المستمرة لاستغلال العرب في حروبهم لتحقيق مآربهم واطماعهم وهو مايحصل اليوم من خلال استثمار الارهابيين في ليبيا وغيرها .
ولفت ضيف الملتقى إلى أن سورية اليوم أكثر قوة ومناعة وهي تواصل معركتها حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب والغزاة المعتدين ، وذلك بالتزامن مع استكمال مسيرة البناء والإعمار بكل إرادة وثقة وإيمان وهو نصر جديد يضاف الى سجل سورية الحافل بالانتصارات والمجبول بالعزة والكرامة والشموخ .
وتخلل الملتقى الذي أداره الرفيق ماهر موقع العديد من المداخلات أغنت الحوار ، وأكدت المداخلات على أن سورية ستبقى مهد الحضارات والإنسانية ، وستنتصر على الدوام بفضل تضحيات أبطال الجيش وقيادة السيد الرئيس الحكيمة والشجاعة والذي وعد فوفى وصان الأرض ولم ولن يفرط بذرة تراب واحدة .
حضر الملتقى الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات حزبية ونقابية وفعاليات دينية وحشد من المهتمين .