“البروستات” الأكثر شيوعاً بنسب إصابة سنوية تقارب 150 ألفاً
دمشق – حياة عيسى
يعتبر شهر تشرين الثاني شهر التوعية بسرطان “البروستات” الأكثر حدوثاً عند الرجال بنسبة تتراوح بين 60-70% للفئات العمرية المتراوحة بين الستين والثمانين عاماً، لذلك لابد من المراجعات الدورية للكشف في المراكز الصحية المنتشرة في كافة المحافظات لتفادي خطر الانتشار.
رئيس شعبة الجراحة البولية في مشفى الكلية الجراحي الدكتور معتز شحادة أوضح في حديثه لـ”البعث” أنه حسب الإحصائيات العالمية فإن نسب الإصابة سنوياً تقارب الـ/100-150/ ألف إصابة، إلا أن نسب الشفاء عالية ونسب الوفيات لا تتجاوز الـ3%، مع الإشارة إلى أن “البروستات” عبارة عن غدة تابعة للجهاز التناسلي وزنها نحو /20-25/ غراماً بالحالة الطبيعية، ووظيفتها إفرازية، فهي المسؤولة عن إفراز /30%/ من السائل المنوي المهمّ لحياة النطاف وحركتها وتقويتها، متابعاً أن الدراسات العلمية أثبتت أن التهاب البروستات المزمنة تعتبر عامل خطورة للتحول إلى “سرطان” في المستقبل، لذلك لابد من معالجته بشكل صحيح عند مختصين، مع تأكيده أن للغذاء دوراً كبيراً في تلك الحالات، ولاسيما تناول الشحوم الزائدة، فهي عامل مهم لزيادة نسب الإصابة بالتزامن مع نقص فيتامين (د).
أما بالنسبة لطريقة الفحص للكشف عن وجود سرطان البروستات، فقد تمثلت حسب شحادة بالفحص الشرجي والسريري وفحص الدم وإجراء الخزعات الموجهة بالايكو عند الشك بوجود سرطان لكافة المناطق المشبوهة ليتمّ إرسالها إلى مخبر التشخيص المرضي الفاصل بالتأكيد أو النفي، وفي حال تم تأكيد الإصابة يتمّ إجراء طبقي محوري وومضان عظام للتأكد من حدوث نقائل عظمية أو نقائل للغدد اللمفاوية وعلى أساسها يتمّ أخذ العلاج المناسب كونه ليس كل سرطان بروستات قابلاً للعلاج الجراحي، ولاسيما أنه بالمراحل الأولى من الإصابة يتمّ استئصاله، أما في حال وجود نقائل فيتمّ الانتقال لعلاج هرموني وشعاعي أو علاج كيميائي، علماً أن سرطان البروستات معتمد على هرمون “التيس تيسرون” المغذي لهرمون الرجولة، لذلك لابد من متابعة الكشف الدوري مرة كل عام، بالتزامن مع ضرورة التوعية الدورية للكشف عنه بوقت مبكر قبل الانتشار لضمان العلاج والشفاء.