قوى العدوان السعودي تجدد خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة في اليمن
ارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقتها 399 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأفاد مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق في الحديدة لموقع المسيرة نت بأن الخروقات تضمنت 8 غارات لطيران حربي و6 غارات لطيران تجسسي على حيس والجبلية وزحفاً في حيس وتحليق 19 طائرة حربية في أجواء الفازة والجبلية وحيس والجاح والتحيتا و29 طائرة تجسسية في أجواء الجاح والفازة وحيس والجبلية إضافة إلى 174 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي.
في الأثناء، تستمر المواجهات في مدينة مأرب، وتتركز في مديريتي صرواح ومأرب، وغرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق ترصد 200 غارة كثفها التحالف السعودي، واستشهاد مدني بقصف مدفعي في مديرية منبه بصعدة.
وأفادت مصادر محلية، باستمرار المواجهات العنيفة جنوبي مدينة مأرب وغربيها، بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح، المسنودة بطائرات التحالف السعودي.
وأشارت المصادر إلى أنّ المواجهات تتركز بين مديريتي صرواح ومدينة مأرب، في وقت تواصل فيه طائرات التحالف التحليق في سماء المنطقة، بالتوازي مع قيام قوات هادي والإصلاح بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
وعلى الساحل الغربي، تشهد الجبهة مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات التحالف السعودي التي كثفت من طلعاتها الجوية في المنطقة، من جهة أخرى.
ورصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق أكثر من مئتي غارة خلال الساعات الماضية.
وفي سياق الانتهاكات بحق المدنيين اليمنيين، استشهد مدني وجرح خمسة آخرون بقصف مدفعي على مديرية منبه الحدودية غرب محافظة صعدة، شمال اليمن.
كما استهدف التحالف السعودي مناطق شمال مديرية حيس، جنوب الحديدة، بالقصف الصاروخي والمدفعي.
إلى ذلك، تفقّد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وليام غريسلي، مطار صنعاء الدولي، بعد يومين من زعم التحالف السعودي رصده نشاطاً وتحركات مشبوهة لأعمال عدائية، معتبرين أن المطار “تحوّل إلى ثكنة عسكرية لإطلاق العمليات العدائية العابرة للحدود”.
وقال وليام غريسلي “تمكّنت من رؤية آثار الدمار الذي لحق بمطار صنعاء الدولي، وما يهمنا الآن هو كيفية إعادة فتحه، ونشعر باستياء بسبب إغلاق مطار صنعاء رغم حاجة اليمنيين الكبيرة إلى استخدامه، وأن تكون لديهم القدرة على الوصول إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها خارج البلاد”.
وأضاف “نحن وعدنا تحديداً بالضغط على فتح المطار، وليست الأمم المتحدة من أغلقته وسنستمر في ذلك، ومطار صنعاء الدولي لديه قدرات جيدة لاستقبال الطائرات، على الرغم من كونه معطّلاً لسنوات”.
وفي سياقٍ متصل، اطّلع وزير النقل عامر المراني ووليام غريسلي، اليوم الأحد، على جاهزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية، وخدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة ومنظّماتها.
وقال الوزير عامر المراني إننا “لم نلمس شيئاً من الأمم المتحدة إلى حد الآن، ووعودهم مستمرة بالضغط لفتح المطار أمام اليمنيين”.
وأضاف “ننفي ما تروّج له وسائل إعلام تحالف العدوان عن وجود مظاهر عسكرية في مطار صنعاء أو استخدامه لأغراض عسكرية، مزاعم العدوان بشأن مطار صنعاء تعد تضليلاً للرأي العالمي وتزييفاً للحقائق حتى لا يتم فتح المطار الذي يخدم أكثر من ثلثي سكان الجمهورية اليمنية”.
وأضاف “زيارة المنسّق الأممي لمطار صنعاء تدحض ما تدعيه دول تحالف العدوان في تبرير استمرار فرض حظرها عليه بقرار فردي من وزارة الدفاع السعودية”، مشيراً الى أن “دول تحالف العدوان تتجاهل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تمنع إغلاق المطارات أمام المدنيين حتى أثناء الحروب”.
ونفى المراني ما تروّج له وسائل إعلام عن وجود مظاهر عسكرية في مطار صنعاء أو استخدامه لأغراض عسكرية، قائلاً إن “مزاعم العدوان بشأن مطار صنعاء تعد تضليلاً للرأي العالمي وتزييفاً للحقائق حتى لا يتم فتح المطار الذي يخدم أكثر من ثلثي سكان الجمهورية اليمنية”.
واطّلع المراني وغريسلي على الأجهزة والمعدات الملاحية الجوية، التي استهدفتها طائرات تحالف العدوان، وما لحق بأجهزة الاتصالات والتواصل المباشر مع الطائرات من أضرار.
وتفقدا مدى جاهزية محطة كهرباء المدرج الرئيسي لهبوط الطائرات، وصالات الوصول والمغادرة والتشريفات، والخدمات التي تقدم للمسافرين التابعين للأمم المتحدة، واشتراطات الأمن والسلامة وفقاً للمتطلبات المعمول بها في جميع المطارات العالمية، ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).