ناخبو تشيلي يصوتون في انتخابات رئاسية
يصوت الناخبون في تشيلي، اليوم الأحد، على نطاق واسع لأكثر انتخابات رئاسية إثارة، والتي يتنافس فيها عضو يميني سابق في الكونغرس مع مرشح يساري دعم الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع.
وتعهد المرشح اليميني خوسيه أنطونيو كاست (55 عاماً) ، بمكافحة الجريمة وأشاد “بالإرث الاقتصادي” الليبرالي للديكتاتور السابق أوغستو بينوشيه.
أما المرشح اليساري جابرييل بوريك فهو عضو في البرلمان (35 عاماً) قاد احتجاجات الطلاب في عام 2011 للمطالبة بتطوير النظام التعليمي في تشيلي، وتعهد بإلغاء نموذج عدم تدخل الدولة في الاقتصاد، مع تعزيز حماية البيئة وحقوق السكان الأصليين.
وبشكل عام يمثل بوريك شريحة كبيرة من السياسيين المحافظين والمنتمين لتيار الوسط الذين هيمنوا على المشهد السياس في تشيلي لعقود.
وتأتي الانتخابات بعد عامين من الاحتجاجات الكبيرة التي شابها العنف في بعض الأحيان للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة. وتفتح مراكز الاقتراع الساعة 8 صباحاً ومن المقرر أن تغلق في السادسة. ومن المتوقع إعلان النتائج بعد ذلك بوقت قصير.
ويذكر أنه قبل أيام نجا رئيس تشيلي الحالي سيباستيان بينيرا، من محاولة عزله من قبل مجلس الشيوخ، بسبب اتهامات بالفساد وجهت له سابقاً.
وجاء ذلك خلال مساءلة لدى مجلس الشيوخ، الذي رفض مطلب عزل رئيس البلاد، نظراً لعدم اكتمال النصاب اللازم من أجل ذلك. وتمت عملية المساءلة في جلستين، لم يكتمل خلالهما النصاب اللازم (29 صوتاً من أصل 43) من أجل عزله.
وكانت تشيلي قد شهدت فتح تحقيق ومساءلة بحق الرئيس، إثر انتشار تقارير تفيد بأن عائلته باعت في عام 2010، خلال ولايته الأولى، حصة في مناجم “دومينغا” بقيمة 152 مليون دولار، مع تمرير جزء من الصفقة عبر شركة مسجلة في جزر العذراء البريطانية.