الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ريابكوف: أجندة اللقاء المرتقب بين بوتين وبايدن “هائلة”

أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الأحد، أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن يتطلب تحضيراً جيداً وهو ما يجري في الوقت الحالي.

وفي تصريحات متلفزة قال ريابكوف اليوم: إن أجندة اللقاء المرتقب “هائلة”، مضيفاً: “لكن الاتصال يجب تحضيره جيداً كي يتحقق وهذا ما نقوم به”.

وذكر الدبلوماسي الروسي أن لدى الولايات المتحدة مطالبات عدة ضد روسيا، بما في ذلك بشأن أوكرانيا، مضيفاً: “يجب أن نشرح لهم ماهية التطوّرات وكيفيتها وهذا ما نعتني به الآن”.

من جهته أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إلى أن موعد اللقاء بين بوتين وبايدن لم يتمّ تحديده بعد. وكان بيسكوف ذكر سابقاً أن لقاء بين الرئيسين يمكن أن يجري قبل نهاية هذا العام، لكنه لم يستبعد عقده بعد حلول رأس السنة الجديدة.

وفي سياق متصل، حذّر بيسكوف دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” من الاستمرار بنشاطاتها الاستفزازية قرب حدود روسيا وإدخال الأسلحة إلى أوكرانيا.

ووفقاً لوكالة تاس قال بيسكوف في حديث تلفزيوني اليوم: “يجب على ناتو وقف نشاطه الاستفزازي والتوقف عن نشر وتطوير بنيته التحتية السياسية والعسكرية قرب حدودنا”.

وبخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل الوضع المتوتر الحالي بين روسيا ودول الحلف، أشار بيسكوف إلى أن “الحل والمخرج موجود، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها التوقف عن تركيز القبضة العسكرية عند الحدود الروسية والتوقف عن تزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة بطريقة تشجّعها على القيام بأعمال مجنونة”.

وكان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف حذر في وقت سابق من خطط الولايات المتحدة لتسليح أوكرانيا، وأكد أن مثل هذه الخطوة لن تساعد في تخفيف التوتر وستؤدّي إلى تفاقم الوضع في منطقة دونباس.

وكانت الولايات المتحدة وأوكرانيا وقّعتا في وقت سابق على ميثاق شراكة استراتيجية جديد، بينما تعهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف بما في ذلك الأسلحة الفتاكة.

من جهة أخرى وفيما يتعلق بقيام الخارجية الروسية بنشر مراسلات حول تنظيم قمة لرباعية النورماندي، اعتبر بيسكوف أن هذه الخطوة كانت غير تقليدية للدبلوماسية ورائعة وحاسمة.

وأضاف بيسكوف: “ما يجري الآن في الدبلوماسية العالمية لم يحدث من قبل، ولهذا السبب بالذات نرى فيها الكثير من المكر والدهاء”، مشيراً إلى أن هذا الإجراء الروسي جاء على خلفية الاتهامات العلنية لموسكو بالتقاعس.

وكانت وزارة الخارجية الروسية نشرت منذ يومين المراسلات الدبلوماسية بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا بشأن إمكانية عقد لقاء جديد بصيغة نورماندي، وذلك ردّاً على المعلومات والأنباء المغلوطة التي تم نشرها بشأن هذا الموضوع من الدول الأخرى عن موقف موسكو من عقد اللقاء.

وبخصوص التصعيد العسكري في جنوب القوقاز، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان هاتفياً مستجدات الوضع الذي شهدته الحدود بين أرمينيا وأذربيجان مؤخراً.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الكرملين قوله في بيان اليوم: “إن بوتين وباشينيان ناقشا خلال الاتصال الوضع في المنطقة والإجراءات التي تتخذ بغية استقراره، وذلك في سياق تطبيق الاتفاقات الثلاثية الروسية الأرمينية الأذربيجانية بخصوص إقليم قره باغ التي تم إبرامها في 9 تشرين الثاني 2020 و11 كانون الثاني 2021”.

ولفت البيان إلى أن باشينيان أعرب عن امتنانه لروسيا لما تبذله من جهود الوساطة لتسوية التوترات المتصاعدة بين بلده وأذربيجان.

وتجدّدت الاشتباكات خلال الأيام الماضية على الحدود بين الجانبين الأرميني والأذري ما أدّى إلى سقوط عدة قتلى من الجانبين.