مقتل جندي صهيوني وإصابة ثلاثة آخرين في عملية بطولية في القدس المحتلة
استشهد فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تنفيذه عملية بطولية في القدس المحتلة أدّت إلى مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك ردّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد برصاص قوات الاحتلال في البلدة القديمة خلال تنفيذه عملية بطولية أطلق فيها الرصاص على أحد حواجز قوات الاحتلال قرب باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ما أدّى إلى مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها في البلدة القديمة وأغلقت أبوابها وسط إطلاق وابل من الرصاص وقنابل الغاز السام، كما اقتحمت مدرسة الرشيدية قرب باب الساهرة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وباركت فصائل المقاومة العملية البطولية التي جرت في القدس المحتلة، مؤكدة أنها لن تكون الأخيرة ضد الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في ممارساته الإجرامية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
فقد باركت حركة الجهاد الإسلامي “العملية الفدائية البطولية التي وقعت صباح اليوم في القدس المحتلة”، مشيرةً إلى أنّ هذه العملية هي “ردّ طبيعي على تصاعد إرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال، وإمعان حكومة الاحتلال في عدوانها وسياسات الهدم والتهجير التي تطول أهلنا في القدس”.
ولفتت الحركة إلى أنّ “هذه العملية البطولية تدلّ على قوة وحيوية المقاومة وتمسّك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كنهج قادر على ردع الاحتلال وكسر عنجهيته”.
وأضافت: “إن الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن سياساته، وواهم من يظن أن الشعب الفلسطيني سيستسلم أمام سياسات الاحتلال وقوة الإرهاب الذي يمارسه الصهاينة”.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: “لا يمكن أن يسمح شعبنا للاحتلال بالاستمرار في التهويد”، مشيراً إلى أن عملية اليوم تعكس فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
ولفت أبو ظريفة إلى أن عملية باب السلسلة تشكّل نقلة نوعية في إطار المواجهة مع الاحتلال ولاسيما في القدس.
وقال أبو ظريفة: إن “عملية اليوم رسالة للمطبعين الذين يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق الاستقرار عبر الهرولة للاحتلال، وتزيد من حدة التناقض داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية”.
بدورها، اعتبرت “حركة المجاهدين” الفلسطينية، أن العملية “تؤكد صوابية نهج المواجهة مع المحتل حتى كنسه عن كل أراضينا المحتلة”.
وشدّدت في تصريح لها: “هذه العملية تظهر حيوية شبابنا ونشاطهم المقاوم في الضفة والقدس، وقدرتهم على استرداد جميع حقوقنا الوطنية المسلوبة”.
وأردفت: “العملية اليوم تأتي في سياق الردّ الطبيعي على جرائم الاحتلال، ولتؤكد إصرار شبابنا في الضفة على تبني خيار المقاومة، وقدرتهم على تجاوز محاولات التدجين وكل المؤامرات”.
الجبهة الشعبية أكدت أنّ هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الكيان الصهيوني الفاشي وليس آخرها استشهاد الأسير سامي العمور نتاج سياسة الإهمال الطبي. وشدّدت على أن المقاومة هي الخيار الأمثل لاقتلاع العدو من أرضنا وكنس مشروعه الاستيطاني عن كامل ترابنا الوطني. ودعت “الشعبية” جماهير شعبنا وكل القوى الحية إلى تصعيد المقاومة في جميع مواقع الاشتباك مع العدو واستحضار أنموذج الفدائي الذي أطلق رصاصاته على المستوطنين المغتصبين لأرضنا.
حركة الأحرار هي الأخرى أكدت أن تصاعد العمليات البطولية في القدس والضفة يؤكد حيوية المقاومة وتمسّك شعبنا بها. وقالت الأحرار: إن العملية بمنزلة رسالة لبريطانيا المجرمة وللسلطة الفلسطينية التي تسعى إلى سحب سلاح المقاومة في جنين، أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لشعبنا لتحقيق أهدافه ومواجهة الاحتلال وعدوانه.
وباركت حركة المقاومة الشعبية العملية، وتوجهت بالتحية إلى منفذها، مطالبة بتصاعد العمل المقاوم ضد جنود الاحتلال في كل أماكن التماس.
ودعت الحركة “المناضلين والمقاتلين وكل من يمتلك السلاح إلى الانتفاض وتحويل نهار وليل الاحتلال جحيماً وناراً تحرقهم”. وقالت لجان المقاومة في فلسطين: إن العملية تؤكد أن شبابنا الثائر المقاوم بات لا يؤمن بأي حلول سوى طريق البندقية والنار والبارود والسكين والمقاومة الشاملة طريقاً للتصدي لجرائم العدو الصهيوني. وأوضحت أن العملية هي ردّ طبيعي على جرائم العدو الصهيوني التي تستهدف كل مكوّنات الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا سيواصل ثورته وانتفاضته ومقاومته حتى التحرير والعودة.
حزب الله أشاد بالعملية البطولية في القدس المحتلة صباح اليوم، وتقدم بآيات التبريك إلى الإخوة المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل المقاومة وشعبنا الفلسطيني الأبي بهذه العملية الجريئة.
وأكد حزب الله أن هذه العملية هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتمادية بحق الشعب الفلسطيني من عمليات قتل واعتقال وتدمير للبيوت وتجريف للمزروعات، وتبعث برسالة قوية لكيان العدو أن كل جرائمه وعملياته الإرهابية لن تبقى من دون ردّ.
إن هذه العملية وما سبقها وما سيليها من عمليات بطولية هي تأكيد عملي لحيوية الشعب الفلسطيني وعزيمته الراسخة على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات إن شاء الله.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين قد اقتحموا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت فلسطينية من باحات المسجد وشاباً قرب باب الساهرة.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين منجد في المدينة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة صحفي بالرصاص وعشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدن الخليل والبيرة والقدس المحتلة ومخيم الجلزون في رام الله واعتقلت ثمانية فلسطينيين.
في سياق متصل اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية شرفة جنوب شرق مدينة طولكرم. وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا أراضي القرية الزراعية وثقبوا خزانات المياه التي يستخدمها الفلسطينيون للري كما نهبوا معدات زراعية.
واستولت قوات الاحتلال في وقت سابق على مساحات من القرية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها. كذلك اقتحم عدد من المستوطنين بلدة بورين جنوب مدينة نابلس واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وألحقوا أضراراً مادية بعدد من المركبات.