بيسكوف: وسائل الإعلام الأمريكية تشن حملة لتشويه صورة روسيا
حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم من استخدام الغرب لبعض وسائل الإعلام ولا سيما الأمريكية كأداة لشن حملة ضد روسيا وتصويرها كتهديد وشيك لأوكرانيا.
وكانت وكالة بلومبرغ الأمريكية ذكرت أن ممثلي إدارة جو بايدن تواصلوا مع زملائهم الأوروبيين وأعربوا عن مخاوفهم بشأن استعداد روسيا المحتمل لغزو أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله نحن نشهد حملة إعلامية تستهدفنا ويتم استخدام وكالة أنباء بلومبرغ كبوق لبث التضليل ضدنا كما نسجل مشاركة بعض الصحف الأمريكية في هذه الحملة بهدف تأجيج التوتر وتصوير روسيا كجهة تهدد عملية التسوية في أوكرانيا وهذه ادعاءات سخيفة.
وقال بيسكوف إنه من غير المستبعد أن تشكل هذه الحملة أداة تمويه للتغطية على النوايا العدوانية التي قد تدور في كييف والرغبة المحتملة في حل مشكلة الجنوب الشرقي بالقوة.
إلى ذلك قال بيسكوف إن روسيا تراقب بقلق عملية تعزيز سلطات كييف للقوات العسكرية بما في ذلك من خلال تزويدها بالأسلحة المقدمة من دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو قلقة بشأن العناد الذي تبديه برلين وباريس، في التواطؤ وتشجيع رغبة كييف في عدم تنفيذ اتفاقات مينسك. وأضاف الوزير: “لقد انسحبت أوكرانيا علنا منها (اتفاقيات مينسك)، وبدل توبيخ أوكرانيا وإجبار عملائهم في كييف على القيام بما تم الاتفاق عليه، بدعم من إنجلترا وفرنسا، يقولون لنا: تعالوا لنجتمع معا مرة أخرى في صيغة نورماندي. هذا طريق مسدود”. وتابع الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب في موسكو اليوم: “ويثير قلقي الشديد، العناد الذي تبديه برلين وباريس في رفض دعم تنفيذ اتفاقيات مينسك، إنهما تريدان تبرير بكل الطرق الممكنة وتبييض تصرفات نظام كييف غير المقبولة”.
في الأثناء، أكدت روسيا أن وزارة الخارجية الأميركية تنشر معلومات كاذبة بشأن حشد قوات روسية لغزو أوكرانيا.
وكانت وكالة بلومبرغ الأميركية ذكرت أن ممثلي إدارة جو بايدن تواصلوا مع زملائهم الأوروبيين وأعربوا عن مخاوفهم بشأن “استعداد روسيا المحتمل لغزو أوكرانيا”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الإعلامي في دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية قوله في بيان إن المسؤولين في واشنطن دأبوا مؤخرا على ترهيب المجتمع الدولي بمزاعم حول إعداد روسيا لـ عدوان ضد أوكرانيا.. ووفقا للبيانات الواردة فإن وزارة الخارجية الأميركية تقوم من خلال القنوات الدبلوماسية بتمرير معلومات كاذبة تماما إلى حلفائها وشركائها حول تركيز القوات على أراضي بلادنا لغزو عسكري لأوكرانيا.
ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ينتهجان سياسة استفزازية تتعمد تعزيز احساس سلطات كييف بالتساهل والإفلات من العقاب وهو ما يمثل مبعث قلق بالغ.
وأوضح البيان “لقد شهدنا وضعا مماثلا في جورجيا عشية أحداث عام 2008 ثم أفلت الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من عقاله وحاول القضاء على قوات حفظ السلام الروسية والسكان المدنيين في أوسيتيا الجنوبية وهو ما كلفه ثمنا غاليا”.
في سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن روسيا لم تستخدم قواتها المسلحة أبدا للاستيلاء على أرض أجنبية وأن القوات الروسية لم تستخدم في جنوب شرق أوكرانيا.
وقال كوساتشوف لقناة روسيا 24 معلقا على المزاعم الغربية بشأن التهديد الروسي لأوكرانيا “إنه في تاريخ العلاقات الدولية روسيا لم تهاجم أحدا قط لا في حالة جورجيا ولا في حالة شبه جزيرة القرم ولا في حالة جنوب شرق أوكرانيا” مؤكداً أن روسيا لم تستخدم قواتها المسلحة أبدا للاستيلاء على أرض أجنبية.
وشدد كوساتشوف على أنه تم تنفيذ عملية فرض السلام في جورجيا وأضاف “في جنوب شرق أوكرانيا لم يتم استخدام القوات المسلحة الروسية وبالطبع لن يتم استخدامها أبدا ونفت روسيا مرارا وتكرارا تقارير عدد من وسائل الإعلام الغربية عن قيام روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا”.