“بارافيرينيا” في احتفالية أيام الثقافة السورية
تشارك فرقة “سورية للمسرح الراقص” في احتفالية أيام الثقافة السورية بالعرض الراقص “بارافيرينيا” تصميم وإخراج نورس برو، وتبدأ العروض مساء الأربعاء على مسرح مجمّع دمر الثقافي.
وفي تصريح لـ”البعث”، بيَّن برو أن “بارافيرينيا” مصطلح في علم النفس يُشير إلى مرض ذهان تخيلي، وهو يعتقد أن الكثيرين بدأوا يعانون منه نتيجة ما مررنا به خلال سنوات الحرب وارتداداتها، حيث أصبحت حالتنا النفسية أقرب إلى الانفصامات المتعدّدة، فأفكارنا متداخلة، ونعيش صراعات عديدة بين شخصياتنا التي تحاول تأمين ما يحتاجه أولادنا وبين سعينا للعيش حياة كريمة.
وعبّر برو عن سعادته بتقديم العرض في أيام الثقافة السوريّة التي يراها الحدث الثقافي الأهم في سورية اليوم، وهو الحدث الذي يُقام كلّ عام، موضحاً أن فرقة سورية للمسرح الراقص وبعد أن أصبح عمرها أكثر من عشر سنوات تشارك في هذه الاحتفالية بعرض “بارافيرينيا” من 24 ولغاية 28 من الشهر الحالي. ويؤمن برو أن مشاركة الفرقة بالاحتفالية تتويج لثمرة تعبها بعد أن قدّمت 13 عملاً على خشبات المسارح المحلية والعربية وبعض المسارح العالمية، مؤكداً أن الفرقة حاولت في كل الأوقات أن تحافظ على هويتها المُعاصرة في الرقص الحديث الذي تقدّمه، وأن مشاركتها في الاحتفالية ما هو إلا تأكيد من وزارة الثقافة على أننا وإلى جانب حرصنا على المحافظة على تراثنا وهويتنا الثقافية لا بد من التوجّه باتجاه الحداثة والأكاديمية والرقص المُعاصر وما توصلت إليه مدارسه العريقة في العالم ومواكبتها بشكل دائم، موجهاً التحية للعاملين في الوزارة ولكل المثقفين، ويشدّ على أيديهم لأنهم يحملون مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة في المحافظة على ما تبقى من ثقافتنا، وهو كله أمل أن يكون من الأشخاص القادرين على تحمّل هذه المسؤولية كرمى البلد والأجيال القادمة التي ستنهض بثقافة البلاد لتأخذها إلى مصاف الدول المتقدمة.
يُذكر أن نورس برو قام بتأسيس فرقة “سورية للمسرح الراقص” في العام 2012 وكانت البداية مع جيل من المتدرّبين الشباب، ثم تمَّ استحداث جيل من الأطفال، وتعتمد الفرقة في هويتها على الباليه الكلاسيكي والرقص المعاصر، مستفيدة من تجارب مدارس وأسماء عريقة في العالم في هذا المجال، ومن أعمالها نذكر: “إنسان، سورية قصة حب، نوستالجيا، خلق، حبق، هارموني”.. وغيرها.