مشروع “الفلوت”.. 42 مليون يورو ضائعة بالتقادم التكنولوجي وتآكل التوريدات
دمشق – بشير فرزان
“الأمور على حالها”، بهذه العبارة وصف عبد المعين حميدي رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط والصناعات الكيماوية واقع الشركة العامة لصناعة الزجاج التي لم تفلح كل الجهات المعنية حتى هذه اللحظة بإنهاء مشروع الزجاج المسطح (الفلوت) الذي تعاقدت المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية لتنفيذه مع شركة لاسكو اللبنانية منذ عم 2008 لإقامة خط الزجاج المسطح (الفلوت) المفتاح باليد، حيث نفذت الشركة 52% من الأعمال وتوريد 17 شحنة من آلات وتجهيزات المشروع وتوقف المشروع بسبب الحرب.
وتشير إحدى المذكرات الخاصة بمعالجة هذا الملف أنه في نهاية عام 2018 عادت الشركة لاستكمال المشروع وبحضور خبراء من الصين وخلال المباحثات مع الشركة المنفذة تم التوصل إلى خيارين أولهما استكمال المشروع مقابل الفروقات واستبدال التوريدات المنتهية الصلاحية وإصلاح مايلزم .
وثانيهما استكمال المشروع بالتشاركية مع زيادة بالطاقة الإنتاجية وتطوير خطوط الإنتاج وإيجاد منتجات جديدة (صناعة الزجاج المعاكس والملون).
وقد تم رفع هذه الخيارات إلى الجهات الوصائية وإلى الآن لم يصدر أي قرار رغم تعاقب عدة وزارات على هذا المشروع الذي وبحسب مصادر مطلعة يتجه نحو خيار التشاركية كما أن تكلفة مشروع تطوير الزجاج تصل إلى 42 مليون يورو.
وبيّن حميدي أن التأخر في تنفيذ مشروع الزجاج المسطح (الفلوت) سيؤدي إلى التقادم التكنولوجي وتعرض التوريدات للتآكل والاهتلاك وبالتالي زيادة الخسائر المالية الكبيرة وهدر في المال العام.
وطالب الحميدي بالعمل على دعم الشركة العامة لصناعة الزجاج بحوامل الطاقة لتشغيل خط الزجاج المحجر وخط صناعة حجرالسليكات وإذابته وبيعه إلى شركات المنظفات كون يدخل بنسبة 10% في منظف البودرة مع العلم أن معظم المواد الأولية متوفرة محلياً وبنقاوة عالية جداً ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية مما يدعم الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ويوقف استيراده من الخارج.