أول مطعم روبوتات في العراق
في مشهد غير مألوف في العراق وتحديداً في مدينة الموصل الشمالية مركز محافظة نينوى، افتتح مطعم فريد من نوعه تقوم الروبوتات مقام النادلين فيه، وقد أثار افتتاح مطعم “وايت فوكس”، أصداء ايجابية واسعة بين مختلف العراقيين ولا سيما الموصليين منهم، يقول صاحب ومؤسس المطعم الرقمي الذكي الأول في بلاد الرافدين، رامي شكيب عيد الرحمن، وهو طبيب أسنان: “الفكرة بدأت لدي عبر الاطلاع على نماذج لمثل هذه المطاعم والمقاهي الذكية، في عدد من دول العالم المتقدمة، كاليابان والإمارات العربية المتحدة في العالم العربي، والعديد من البلدان الأوروبية، وهكذا قررت أن أبادر بتطبيق هذه التجربة في العراق”، ويتابع قائلاً: “الجديد ربما في تجربة مطعمنا عن غيره من مطاعم مماثلة، هو أنه يحتوي فضلا عن الروبوت النادل، الطاولات التفاعلية باللمس، فضلا عن غرفة VIP للمناسبات والمناسبات الخاصة، حيث يتم تغيير الديكورات داخل تلك الغرفة بشكل تفاعلي ورقمي، وفق ما يريده الزبون وبما يتناسب مع نوعية المناسبة”.
وعن مدى إقبال الزبائن على المطعم وتحمسهم لهذه الفكرة، يقول عبد الرحمن: “ثمة إقبال يفوق ما كنا نتوقعه، وهذا محط فخرنا واعتزازنا أننا تمكنا من الإسهام بإعادة نبض الحياة لمدينتنا، وتقديم شيء جديد وغير مسبوق في مدينتنا وبلدنا، ولنؤكد أننا لا نقل عن غيرنا من دول العالم، التي يكاد يتحول كل شيء فيها إلى الرقمية”، ويتابع: “الناس هنا تعبت من الحروب والحصارات والمآسي، وهي بحاجة لالتقاط أنفاسها، وفتح صفحة جديدة، ملؤها الانجاز والعمل والتمتع بحياة مرفهة ومثمرة، ومجاراة التقدم العالمي”.
وهكذا يعيش مرتادو هذا المطعم، في خضم أجواء غير تقليدية، ويخوضون تجربة مليئة بمتعة الاكتشاف والإثارة وكسر الروتين، حيث يتبارى الكثير من زبائن المطعم ويصطفون لالتقاط الصور مع الروبوتات، وخاصة أخذ صور السيلفي معهم، والذين يبدون كما ولو أنهم كائنات فضائية، حيث ديكورات المطعم ولوحاته المستوحاة من الفضاء الخارجي، تعزز ذلك الانطباع.