المبعوث الأممي يستبق الانتخابات الرئاسية الليبية بإعلان استقالته
استبق المبعوث الأممي إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش، ما ستؤول إليه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقدم استقالته من منصبه قبل أقل من عام على تسلمه منصبه.
وأعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، اليوم الثلاثاء، أن العدد النهائي للمترشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحاً بينهم امرأتان.
وقال السائح في مؤتمر صحافي من داخل مقر المفوضية بالعاصمة طرابلس، إن “منظومة تسجيل المترشحين سجلت يوم أمس، عدد 98 مترشحاً و مترشحة، استوفوا الوثائق والمستندات التي اشترطتها لائحة تسجيل المترشحين لانتخاب رئيس الدولة”.
وأضاف السائح أنه “عقب عملية التحقق من صحة بيانات المترشحين بإحالتها إلى جهات الاختصاص، سيتم نشر القائمة الأولية، لإتاحة الفرصة أمام ذوي المصلحة للطعن فيما ورد من أسماء، طبقاً للائحة الصادرة عن المجلس الأعلى للقضاء”.
وستُنشر القائمة النهائية للمترشحين بعد 12 يوماً، بعد انتهاء عمليات التدقيق والطعون والنظر فيها. وأُغلق الاثنين باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 كانون الأول، بعدما استمر قبول طلبات الترشح لأسبوعين.
وتقدمت معظم الشخصيات البارزة للانتخابات الرئاسية التي سيختار الليبيون خلالها ولأول مرة في تاريخ البلاد رئيساً عبر الاقتراع المباشر. وعلى رأس هذه القائمة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي والمشير خليفة حفتر، إلى جانب عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة المؤقتة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب.
كما ترشحت امرأتان هما ليلى بن خليفة (46 عاماً) رئيسة حزب الحركة الوطني،ة وهنيدة المهدي الباحثة في العلوم الاجتماعية، فيما أكد رئيس مجلس المفوضية سير العملية وفق مستويات “إيجابية” ستضفي المصداقية على نتائج الانتخابات.
وحول الأعداد أوضح أنه “تم تسليم 1,7 مليون بطاقة للناخبين، من إجمالي أكثر من 2,8 مليون بطاقة يُستهدف توزيعها، حيث يستمر التوزيع حتى 28 تشرين الثاني الجاري”. ويبلغ عدد سكان ليبيا نحو سبعة ملايين.
كما بلغ عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل أكثر من 1700 مرشح. وتستمر عملية التسجيل حتى 6 كانون الأول.
وأفضى حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في شباط الماضي، إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في كانون الأول وكانون الثاني.
ولا تزال هناك أصوات رافضة لإقامة الانتخابات في مواعيدها المقررة، لا سيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية الذين يرون أنها لم تعتمد بشكل قانوني وتوافقي.
في سياق متصل، أعلنت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة اليوم أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا السلوفاكي يان كوبيش استقال من منصبه بعد أقل من عام من تعيينه.
ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله “إن كوبيش استقال” لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة وهو ما أكدته عدة مصادر دبلوماسية أخرى.
وكان كوبيش عين بمنصبه في كانون الثاني الماضي وتأتي استقالته قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.