قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في رام الله ..وتهدم منازل الفلسطينيين في القدس والضفة
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منطقة واد الحمص جنوب مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب المدينة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً مكوّناً من ثلاثة طوابق.
وفي الضفة الغربية أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات غرب رام الله.
وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البالوع وبلدتي بيتونيا وعين عريك غرب رام الله وأطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية أثناء اقتحامها بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة وبلدات بيتونيا غرب رام الله والمغير شمالها وجبع جنوب جنين وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها.
من جهة أخرى، جرّفت قوات الاحتلال أراضي الفلسطينيين في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس بالضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي البلدة بعدد من الجرافات وجرّفت مساحات منها بهدف الاستيلاء عليها وتوسيع عمليات الاستيطان.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزل فلسطيني شرق يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال خربة ماعين وهدمت منزلاً تبلغ مساحته 200 متر مربع، كما أنذرت بهدم منزلين آخرين في خربتي المركز والفخيت شرق يطا.
وتعدّ عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكّل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني.
في غضون ذلك، توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في أراضي الفلسطينيين شمال قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن 11 آلية للاحتلال توغلت شرق مدينة غزة شمال القطاع وجرّفت الأراضي الزراعية.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ سنوات.
وفي إطار فعاليات دعم الأسرى الأسبوعية، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام.
ورفع المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر صور الأسرى المضربين عن الطعام، مشددين على ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.
سياسياً، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي أن الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى يشجّعه على التمادي في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال التميمي في بيان له اليوم: إن ما ترتكبه قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى وحماية المستوطنين خلال اقتحامه هو اعتداء وانتهاك لحرمته الدينية، ما يتنافى مع ما ورد في الاتفاقيات الدولية بما فيها احترام العقائد والمقدسات وحرية العبادة.
وأوضح التميمي أن انتهاكات وجرائم الاحتلال تأتي في إطار المخطط الصهيوني الاستراتيجي القائم على تهجير الفلسطينيين وتهويد كامل الأرض الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزاماته تجاه الاتفاقيات والقوانين الدولية التي وقّعت عليها دول العالم والقاضية بتجريم انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان بما فيها حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى.
دولياً، جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد أن موقف بلاده لم يتغيّر إزاء القضايا المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الرئيس بوتين قوله أثناء لقائه اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة سوتشي الروسية: إن “موقف روسيا في المسار الفلسطيني وإزاء القضايا المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية لم يتغيّر”، مضيفاً: إن “القضية الفلسطينية يجب حلها بناء على القرارات السابقة التي تبنّاها مجلس الأمن الدولي وعلى أساس عادل”.
وتابع بوتين: “سوف نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف مهما كان ذلك صعباً”.
وكانت روسيا أكدت مراراً أن موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية ينعكس في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مبيّنة أن مصادرة الأراضي والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.