بلدية مرج مطر اسم على غير مسمى.. لا مياه ولا خدمات!
حماة- ذكاء أسعد
تعاني قرية مرج مطر في حماة من التقصير في الخدمات، لاسيما تراكم القمامة في مداخل القرية، إلى جانب انقطاع المياه عنها لمدة تزيد عن سبعة أشهر.
وأوضح الأهالي أن القمامة تلتهم مداخل القرية، وتشكّل بيئة مناسبة للأمراض إثر انبعاث الروائح الكريهة والحشرات والقوارض والذباب، إضافة إلى غياب مياه الشرب تماماً عن القرية لمدة تزيد عن سبعة أشهر رغم المناشدات الكثيرة بالاجتماعات، ولكن دون جدوى، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع سوءاً.
لم تقتصر الشكاوى على سوء الخدمات فقط، بل عبّر لأهالي عن تذمرهم من ارتفاع أسعار الصهاريج (7000 ليرة لـ 5 براميل)، كما وجّه الأهالي الاتهامات إلى البلدية وأعضاء اللجنة المكانية بمزاجية توزيع الإعانات، إذ يتم توزيع الإعانة العلفية المقدمة من منظمة الفاو لمربي أبقار مرج مطر وعلى قرى أخرى، مؤكدين أنهم قدموا شكاوى عديدة للمحافظة بهذا الخصوص عدة مرات، علماً أن هناك تقريراً صادراً عن الرقابة الداخلية بخصوص البلدية من المحافظة إلى وزير الإدارة المحلية الذي أرسل قراراً بضرورة تصويت مجلس البلدة على إعفائه من إدارة المجلس.
“البعث” تابعت الموضوع مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات صالح إبراهيم الذي أكد أن وزارة الإدارة المحلية أحالت الموضوع للمجلس المحلي للبلدة لاتخاذ اللازم.
ووفق معلومات مؤكدة من المحافظة فقد تم التصويت من قبل مجلس البلدة وبموافقة أكثر من نصف أعضاء المجلس على إعادة الثقة لرئيس مجلس البلدة، وتم إرسال المحضر إلى الوزارة.
يذكر أننا حاولنا الاتصال برئيس مجلس البلدة، لكنه رفض التصريح بحجة أنه يحتاج إلى موافقة من المكتب الإعلامي للمحافظة.
من جهته أمين الفرقة الحزبية أحمد الغانم أكد أن مشاكل المياه في ريف سلمية كبيرة جداً، حيث يتم عادة ضخ المياه عن طريق الشومرية، ولكن مع زيادة ساعات التقنين الكهربائي في ريف حماة، حرمت مرج مطر من المياه بسبب ضعف الضخ، ما شكّل عبئاً مالياً إضافياً على المواطن، علماً أنه تمت المطالبة عدة مرات في الاجتماعات الحزبية بخط معفى من التقنين لآبار الشومرية، إلا أن مدير مؤسسة المياه الدكتور مطيع عبشي اعتبر أن تكاليف هذا الخط مرتفعة جداً حوالي مليار و200 ألف ليرة، ولا توجد إمكانيات حالياً.