الكرملين: “قمة الديمقراطية” محاولة أمريكية لإنشاء خطوط تقسيم جديدة
وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، “قمة الديمقراطية” المقرر عقدها الشهر القادم، بأنها محاولة أمريكية لإنشاء خطوط تقسيم جديدة، مشيرا إلى أن موقف روسيا من هذه القمة سلبي.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الأربعاء: “نقف موقفا سلبيا بلا شك من هذه القمة. ولا تعد إلا محاولة لإنشاء خطوط تقسيم جديدة. في أوائل التسعينيات من القرن الماضي كنا نناضل من أجل إزالة وتخفيض خطوط التقسيم، لكن الولايات المتحدة تفضل في الوقت الراهن أن تنشئ خطوط تقسيم جديدة وتقسم البلدان إلى جيدة من وجهة نظرهم وسيئة في نظرهم أيضا”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض مفهومها للديمقراطية على دول أخرى وخصخصة هذا المصطلح.
وأوضح: “تحاول خصخصة كلمة “الديمقراطية”، أي أن الديمقراطية (من وجهة نظرهم) هي فقط ما يتوافق مع فهم واشنطن. ومن الواضح أنه لا يمكن ولا يجب أن يكون كذلك. وهو ليس موجودا حقا”.
في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزيرة خارجية السويد الرئيسة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “آن ليند” قامت “بتحريف” موضوعات محادثاتها الرئيسية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها “أعلنت ليند أنها تزور موسكو بشكل أساسي بصفتها الرئيسة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وذلك لمناقشة قضايا الساعة المتعلقة بأنشطة المنظمة مع التركيز على التحضير لاجتماع المجلس الوزاري في استوكهولم في الـ 2 والـ 3 من كانون الأول القادم لكنها لاحقاً أعلنت أن الموضوعات الرئيسية للمفاوضات مع لافروف كانت قضايا مختلفة تماماً مثل أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية ونشاط العملاء الأجانب في روسيا”.
وأوضحت زاخاروفا أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على إجمالي “نتائج الرئاسة السويدية” في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكان لافروف أكد خلال لقائه ليند بموسكو في الـ 19 من الشهر الجاري أن روسيا لن تغض النظر عن الاستفزازات الفظة من الناتو والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.
إلى ذلك أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف أن المناورات الأمريكية وحركات التنمر في البحر الأسود تهدف لتقسيم روسيا وأوروبا من خلال “حرب صغيرة”.
ونقلت تاس عن غافريلوف قوله: “أعتقد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والنظام في كييف هو تحويل الانتباه بعيداً عن المشاكل داخل أوكرانيا من أجل تقسيم أوروبا وروسيا بحرب صغيرة” مؤكداً أن موسكو لن تخضع لهذه الاستفزازات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في العاشر من تشرين الثاني الجاري إن سفناً تابعة للبحرية الأمريكية وصلت في مناورة متعددة الجنسيات في منطقة البحر الأسود والتي تجريها القيادة الأمريكية في أوروبا مؤكدة أنها تعاملت مع هذه المناورات على أنها عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة.
في الأثناء، نفذت مقاتلات من طراز (سو 27 أس أم 3) و( سو 30 أم 2) تابعة لوحدة الطيران المشتركة للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية طلعات تدريبية فوق البحر الأسود وغارات وهمية على سفن معادية.
وقال رئيس قسم دعم المعلومات بقيادة أسطول البحر الأسود أليكسي روليوف لوكالة (سبوتنيك): “عمل طيارو المقاتلات المتطورة على مهام صد عدوان جوي على قاعدة بحرية وتوجيه ضربة جوية لسفن عدو افتراضي وذلك بالتعاون مع قوات أسطول البحر الأسود” مشيراً إلى أنه شاركت في المناورات 10 أطقم طائرات وسفينة الدورية فاسيلي بيكوف وسفينتا كاسيموف وإيسك المضادتان للغواصات.
وأضاف روليوف: “من سمات هذه المرحلة من الطلعات التدريبية العمل على تنفيذ أطقم المقاتلات عمليات التنسيق المشتركة عند توجيه ضربات إلى أهداف عائمة للعدو” مبيناً أنه خلال تنفيذ هذه المهام طورت أطقم الطائرات مهاراتها في أداء المناورات الجوية المعقدة وتكتيكات اعتراض ومهاجمة الأهداف الجوية ومواجهة الوسائل الالكترونية اللاسلكية للعدو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في الثالث عشر من الشهر الجاري رصد طائرات استطلاع أميركية في منطقة البحر الأسود ومرافقة 4 طائرات للناتو فوقها مشددة على أن” النشاط العدواني لحلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا للأمن الإقليمي”.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أنه سيتم تخفيض الاستخدام الإجمالي للمواد المخربة لطبقة الأوزون في الصناعة الروسية بنسبة 20 بالمئة في مطلع العام المقبل.
وأكد ميشوستين في بيان نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء الروسية اليوم أنه سيتم تخفيض انبعاث المواد المخربة لطبقة الأوزون من 363 إلى 291 طن متري في عام 2022 موضحاً أنه في العام المقبل سيسمح فقط لمادتين مخربتين بالاستخدام في روسيا وهما (ديفلور شلورموثزان) و(فلورديلورتن) وبنسب معينة.
وأضاف البيان إن الاستخدام الإجمالي للمواد التي تؤثر سلباً على حالة طبقة الأوزون سيقل بشكل ملحوظ خلال العام القادم حيث سيتم تخفيض استخدام المواد الكيميائية المستندة إلى الكلور والبروم والتي تستخدم في مجالات الصناعة المختلفة.
وتأتي هذه الخطوات في سياق التزام روسيا باتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون لعام 1985 وبروتوكول مونتريال حول منع المواد التي تدمر طبقة الأوزون المعتمدة في عام 1987