تأخر الرواتب وغياب الدعم يعلّقان تدريبات كرة النواعير!
حماة – منير الأحمد
بعد انتهاء مباراة الشرطة والنواعير التي جرت يوم أمس على ملعب الباسل في حماة ضمن مباريات المرحلة السادسة من ذهاب الدوري الممتاز، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، علّق الكادر الإداري والفني لفريق النواعير التدريبات اليومية لحين تسديد مجلس إدارة النادي الرواتب المتراكمة والديون المترتبة لمدير الفريق الكابتن محمد ذكدوحة التي تصل إلى حدود 32 مليون ليرة سورية .
مصدر مقرّب من النادي كشف لـ “البعث” بأن الضائقة المالية تسببت بهبوط مستوى الفريق في المباراتين الأخيرتين، وأدت إلى فقدانه نقاطاً كان من المفترض أن تكون بالمتناول بعد الخسارة مع الفتوة، والتعادل مع الشرطة القابعين في مؤخرة الترتيب، حيث تعتبر هذه النقاط مضاعفة نظراً للموقع الذي يحتله فريق النواعير ومنافسوه على سلم الترتيب، فالنواعير قدم انطلاقة جيدة أدت الضائقة المادية إلى توقفها ليعود الفريق ويدخل دائرة الخطر مع هبوط أربعة فرق في نهاية الموسم الكروي، مع العلم أنه أبرم هذا الموسم تعاقدات محدودة، وتعتبر تكلفة الفريق لهذا الموسم الأدنى بين فرق الدوري نتيجة اعتماد النادي على أبنائه من فريق الشباب، إضافة إلى استرداد عدد من لاعبيه المعارين للأندية، واكتفائه بطاقمه الفني والإداري الذي صعد بالفريق وأعاده إلى الدوري الممتاز، وتوقّع المصدر ذاته أن يقوم مجلس إدارة النادي بإجراء تحركات سريعة من أجل تجاوز هذا المطب، وإعادة الفريق إلى تمارينه اليومية تمهيداً لعودته إلى سكة الانتصارات.
على الطرف الآخر، يرى عدد من أبناء النادي أن مجلس الإدارة الحالي لا يبدو قادراً على الوفاء بالتزامات الفريق المالية نظراً لشح الإمكانات المادية، وقيام أعضاء مجلس الإدارة بإطلاق تصريحات تؤكد أنهم لا يستطيعون الدفع بالطريقة التي يحلم بها عشاق النادي، ويعوّلون على استثماراته التي يتم السعي لإنجازها بأقرب فرصة ممكنة لتكون كافية للإيفاء باحتياجات الفريق.
من جانبه مدير الفريق محمد ذكدوحة كشف لـ “البعث” أن لديه ديوناً مترتبة على مجلس الإدارة تبلغ نحو 32 مليون ليرة، وأن هناك وعوداً متعددة لدفعها، ولكن حتى الآن لم يتم ذلك، داعياً إدارة النادي للإسراع بحل هذه المشكلة لما لها من خطورة على المستوى الفني للفريق، وتأثيرها على أداء اللاعبين فنياً، وعلى نتائج الفريق، متمنياً أن تشهد الأيام المقبلة انفراجاً بهذا الشأن مع حل مشاكل اللاعبين المالية.