فعالية وطنية تاريخية بمشاركة سورية في روستوف الروسية

نظمت مدينة روستوف الروسية الجنوبية فعالية وطنية تاريخية دولية تحت عنوان (صنع السلام عبر الأجيال في ذاكرة الدولة الروسية التاريخية) بمشاركة سورية ممثلة بسفيرها في موسكو الدكتور رياض حداد.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للفعالية قال حداد: إن العنوان الذي تم اختياره يعبر عن سياسة روسيا الاتحادية تاريخيا حيث شهدنا في سورية هذه السياسة التي تهدف لخلق السلام والاستقرار وتدفع باتجاه تحقيقهما على الصعيد الدولي”.

وفي لقاء مع محافظ مقاطعة روستوف فاسيلي غولوبيف أكد حداد أن سورية تفعل كل ما بوسعها بمساعدة الأصدقاء الروس لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مشيراً إلى أن أعداداً كبيرة منهم عادت حتى الآن إلى سورية ولكن بعض الدول الغربية تحاول عرقلة الجهود المستمرة لتحقيق هذه العودة.

بدوره أعلن المحافظ غولوبيف أن سلطات مقاطعة روستوف تعمل لإيجاد سبل جديدة للتعاون مع سورية سواء في مجال الدعم الإنساني أو توفير الظروف للتعاون المثمر بين رجال الأعمال في البلدين.

وعلى هامش الفعالية أجرى السفير حداد لقاءات في غرفة التجارة والصناعة في مقاطعة روستوف وزار الجامعة الحكومية للاتصالات بالسكك الحديدية كما بحث سبل زيادة التعاون بين الجانبين السوري والروسي في المجالات الاقتصادية والتعليمية مشيراً إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي الفني ستعقد قريباً جلستها الدورية في سورية حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات مهمة لتطوير التعاون الثنائي متبادل النفع بين البلدين.

وفي مقابلات مع وسائل الإعلام الروسية قال السفير حداد إن المسائل المدرجة على جدول أعمال المنتدى المقام ضمن الفعالية تحظى باهتمام كبير من الجانب السوري معرباً عن امتنان سورية شعباً وحكومة وقيادة للمساعدات التي تقدمها روسيا الاتحادية للشعب السوري وللموقف الثابت الذي تتبناه القيادة الروسية في الدفاع عن سورية والحفاظ على استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.

وألقيت في افتتاح المنتدى كلمات للنائب الأول لمفوض الرئيس الروسي في المنطقة الفيدرالية الجنوبية والجنرال غريغوري فامينكا رئيس لجنة المجمع التشريعي لشؤون المحاربين القدماء والطوارئ في مقاطعة روستوف كما شارك في حفل الافتتاح عبر تقنية الفيديو كونفرانس رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الإنساني الدولي يفغيني بريماكوف والناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.