من ملفات الدوري الكروي الممتاز.. هدافون غائبون وحراس ضائعون
ناصر النجار
مع توقف الدوري الكروي الممتاز نجدها فسحة مناسبة لاستعراض بعض ملفات الدوري الكروي الممتاز، وهي عبارة عن مشاهدات لما تقدمه الفرق بشكل عام، وما يقدمه اللاعبون بشكل خاص.
الملاحظة الأولى التي سجلها الدوري الكروي الممتاز حتى الآن هي غياب الهدافين عن أغلب الفرق باستثناء القليل جداً، وللأسف فإن أغلب مسجلي الأهداف هم من اللاعبين المخضرمين من كبار السن الذي تجاوزوا الثلاثين بسنوات، وأهمهم هداف الجيش والدوري محمد الواكد الذي يتصدر قائمة الهدافين بسبعة أهداف، والذي سجل نصف أهداف فريقه في أربع مباريات فقط لأنه غاب في أول مرحلتين لعارض صحي، والأهداف البقية تقاسمها أربعة لاعبين.
محمد زينو سجل للفتوة أربعة أهداف من أصل ستة أهداف سجلها فريقه، كذلك مصطفى الشيخ يوسف الذي سجل أربعة أهداف من أصل ستة أهداف لجبلة بالدوري، وتشرين بطل الدوري سجل ثمانية أهداف تناوب عليها خمسة لاعبين، وصيفه الوحدة له عشرة أهداف سجلها ستة لاعبين، منها ثلاثة أهداف من ثلاث ركلات جزاء، والوثبة ثالث الدوري برصيد تسعة أهداف سجلها خمسة لاعبين، والكرامة له سبعة أهداف سجلها خمسة لاعبين، والطليعة له ثمانية أهداف سجلها خمسة لاعبين، وحطين له ستة أهداف تناوب على تسجيلها ستة لاعبين، والنواعير له ثمانية أهداف عبر ستة لاعبين، والشرطة سجل خمسة أهداف بواسطة أربعة لاعبين، وحرجلة سجل بالدوري ثمانية أهداف عبر أربعة لاعبين، والاتحاد له خمسة أهداف سجلها خمسة لاعبين، وأخيراً عفرين سجل خمسة أهداف عبر أربعة لاعبين.
الملاحظ أن نصف الفرق كانت نسبة تسجيلها بهدف فما دون في المباراة الواحدة، ونصفها الثاني كانت نسبة تسجيلها أقل من هدفين بالمباراة الواحدة، وحده الجيش وصل إلى نسبة الهدفين، وهذا يدل على أن فرقنا تعيش أزمة تسجيل واضحة، وتفتقد للهدافين، وهذا أصبح عملة نادرة.
على صعيد حراس المرمى، نبدأ بحراس المنتخب: إبراهيم عالمة لم يخض كل مبارياته مع جبلة، وبكل الأحوال جبلة كان ثالث أقوى دفاع، ولم تدخل مرماه إلا أربعة أهداف في ست مباريات، طه موسى باشا حارس الوحدة تلقى مرماه ستة أهداف في ست مباريات، خالد الحجي عثمان حارس الاتحاد تلقى مرماه تسعة أهداف في ست مباريات، حارس الفتوة يزن عرابي تعرّض لأحد عشر هدفاً في ست مباريات.
أقوى الفرق على الصعيد الدفاعي كان الوثبة ولم يدخل مرماه إلا هدفان، يليه تشرين بثلاثة أهداف، ثم جبلة بأربعة، والوحدة والكرامة بستة أهداف، ودخلت مرمى الشرطة سبعة أهداف، والجيش والطليعة ثمانية أهداف، ثم حطين والاتحاد تسعة أهداف، والنواعير وحرجلة عشرة أهداف، وأخيراً الفتوة وعفرين دخل مرمى كل منهما أحد عشر هدفاً.
على العموم، نلاحظ ضعفاً عاماً في مسألة حراسة المرمى، والموضوع نسبي، وهو متعلق بمدى نوعية الحراس والمدافعين وأسلوب اللعب.