عادة يومية منزلية تشحذ الذاكرة
مع استمرار حالات الخرف في النمو بشكل مطّرد، تتواصل الجهود المبذولة لإيجاد علاج للحالة، ولكن في ظل عدم وجود علاجات لوقف المرض، يقتصر دور الباحثين على تحسين الإجراءات الوقائية.
وعزز الباحثون الآثار الوقائية لنشاط يومي واحد ضد تدهور الدماغ، وتشير النتائج إلى أن ساعتين فقط من الأعمال المنزلية يمكن أن تحافظ على قوة الذاكرة، وبالتالي تقلل من خطر تدهور الدماغ.
وأظهرت النتائج صلة بين الأعمال المنزلية والذاكرة الأكثر وضوحاً، ومدى الانتباه، واختبرت التجربة العشوائية التي أجريت على عينة من 489 بالغاً المشاركين حول وتيرة وشدة الأعمال المنزلية التي أكملوها، وقيّموا أيضاً الأنشطة البدنية الأخرى التي شاركوا فيها.
وعُرّفت الأعمال المنزلية “الخفيفة” على أنها غسيل الملابس ونفض الغبار وترتيب السرير والاغتسال والطهي والتنظيف، ومن ناحية أخرى تضمنت الأعمال المنزلية “الثقيلة” تنظيف النوافذ وتغيير السرير والكنس بالمكنسة الكهربائية وغسل الأرضية والطلاء.
وقيس كل نوع من أنواع الأعمال المنزلية في التمثيل الغذائي المكافئ للمهمة، بحيث يمكن للباحثين أن يعادلوا كل نشاط بالإنفاق من النشاط البدني، وكشفت النتائج أن العمل المنزلي كان مرتبطاً بقدرة عقلية عامة أكثر حدة وقدرة بدنية أفضل.
وخلص معدو الورقة البحثية إلى أن: “الوظائف الإدراكية والجسدية والحسية العليا المرتبطة بالنشاط المنزلي الثقيل قد ترتبط بشكل معقول بانخفاض خطر السقوط الفسيولوجي بين كبار السن الذين يعيشون في المجتمع، كما أن دمج النشاط البدني في نمط الحياة اليومي من خلال الواجبات المنزلية لديه القدرة على تحقيق نشاط بدني مرتفع، والذي يرتبط بشكل إيجابي بالصحة الوظيفية، لا سيما بين كبار السن من سكان المجتمع”.
ونظراً لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فلا يمكن إنشاء علاقة بين السبب والنتيجة، ومع ذلك تضيف النتائج إلى سلسلة من الأدلة على أن الأعمال المنزلية قد تساعد في الحفاظ على الوظائف المعرفية في سن الشيخوخة.