ندوة نوعية في ثاني أيام احتفالية أيام الثقافة السورية بدير الزور
دير الزور- خالد جمعة
استمرت فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية تحت عنوان “الثقافة.. أصالة وتجدّد” في مديرية الثقافة بدير الزور، وأقيمت عدة أنشطة في يومها الثاني بعدة محطات، استضافت الاحتفالية ذوي الاحتياجات الخاصة في معهدي الإعاقة الذهنية والسمعية، وتضمنت معرضاً فنياً وفقرات غنائية وورشات رسم قدّمها طلاب المعهد مع عدد من الأطفال في فريق المهارات.
نرجس رمضان مديرة المعهد أشارت إلى ما تلقته شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة من اهتمام لتأهيلها ودمجها بالمجتمع وتوفير الخدمات لها، منوهة بالأعمال المقدّمة خلال الفعالية وضرورة زيادة الاهتمام بالمعهدين وتطويرهما.
وفي السياق ذاته وضمن فعاليات مديرية الثقافة قدمت الدكتور سهام الخاطر عضو المكتب التنفيذي والأستاذ إياد شهاب مدير جمعية تنظيم الأسرة السورية ندوة نوعية حول ظاهرة التنمر، حيث ذكرت الخاطر في محورها أن التنمر أو التسلّط على شخص ما يعتبر مشكلة صحية رئيسية، وآثارها الجانبية تكون فورية وطويلة الأمد، حيث تمتد آثار التنمر إلى عواقب وخيمة، سواء على الضحية المعتدى عليه أو على المتنمر بذاته، فهم يتعرضون لمشكلات عاطفية وسلوكية تلقي بأثرها على حياتهما وتزداد آثار التنمر بالمدارس سلباً حينما لا يجد الطفل من والديه الاهتمام الكافي به فيظل في صراع مع ذاته.
وتطرق شهاب في محوره إلى أنه من الواجب دعم ضحايا التنمر من النواحي النفسية والعاطفية، والعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، كما أنه لا يمكن علاج التنمر من جانب واحد وإنما بعمل تكاملي بين الأسرة والمدرسة والمجتمع القريب للطفل.
كما قدمت المدرّسة سهاد المصطفى عدداً من الأعمال اليدوية لطلاب معهد الرسم مع ورشة عمل فنية لمجموعة من الطلاب والطالبات، وبيّنت أن تلك الأعمال لها قيمتها الجمالية المدروسة بعناية وهي تغذي الذوق الفني لدى الطلاب وتعمل على إكسابهم قدرات فنية يستطيعون من خلالها أن يكونوا فنانين أو معلمين لمادة الرسم، وهذه المحطة مهمّة كونها تأتي في تفاصيل العمل الثقافي بالمحافظة.
حازم حنيش مسؤول فريق المهارات أوضح أن مشاركة معهد التنمية الفكرية في احتفالية هذا العام جاءت لتكون جسراً تواصلياً بين الأطفال في فريق المهارات وبين ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، وهذا ما يحقّق كسر أي حاجز بينهم، وبالتالي هي قيمة مجتمعية نعمل على إكسابها للأطفال من خلال عملنا في فريق المهارات.
أحمد العلي مدير الثقافة بيّن أن محطات اليوم الثاني من الاحتفالية ساهمت في بثّ روح الحياة التشاركية الاجتماعية والتي من شأنها خلق مفهوم ثقافي اجتماعي لدى الجميع.
وكان أيضاً ضمن نشاطات الاحتفالية عرض فيلم “رد القضاء” -إنتاج المؤسسة العامة للسينما إخراج نجدت أنزور- الذي يحكي عن ملحمة من ملاحم الجيش العربي السوري والصمود الأسطوري، متناولاً أحداث سجن حلب المركزي والحصار الذي كان مفروضاً عليه من قبل المسلحين طيلة ثلاثة عشر شهراً إلى أن استطاعت قوى الجيش العربي السوري تحريره.