بابا الفاتيكان يدعو اللبنانين إلى التضامن.. والحكومة انجاز المفاوضات التقنية مع صندوق النقد
أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، انتهاء المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي “تقريبا”. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، سعادة الشامي، خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أن المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي انتهت “تقريبا”. وقال: “دخلنا في مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية كي نبدأ بالمفاوضات بشكل جدي مع فريق الصندوق الذي نأمل ان يزور لبنان قريبا”.
ولفت الى أن “كل وزير يعمل على ملفاته ضمن اختصاصه، على ان يتم الإعلان عن خطة الحكومة فور اكتمالها”، معتبرا أنها “تتطلب انعقاد مجلس الوزراء للموافقة عليها”.
وأعرب عن أمله في أن “يجتمع مجلس الوزراء قريبا”، مبديا اعتقاده بأن “الرؤساء الثلاثة يعملون من أجل ذلك”.
وعن تأثير موضوع الانتخابات النيابية على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قال الشامي: “إن الصندوق لن يربط أي موضوع بالانتخابات، فهي يمكن ان تؤثر في بعض الأحيان على المفاوضات من ناحية البلد المعني لا من ناحية الصندوق، اذ انه يتعامل على أنه إذا توصلت الدولة اللبنانية الى خطة اقتصادية ينظر ساعتئذ بها، واذا كانت جيدة يوافق عليها، الا أنه لن يتدخل بموضوع الانتخابات”.
في الأثناء، أكد مصرف لبنان، استمرار تعاونه الكامل بغية إنجاز عملية التدقيق الجنائي، التي تعد أبرز بنود خطة النهوض الاقتصادي التي أقرتها الحكومة السابقة.
وقال المصرف في بيان: “متابعة لعملية التدقيق الجنائي وبهدف تذليل أي عقبات متبقية بغية تمكين شركة، Alvarez & Marsal Middle East Limited من مباشرة مهامها، عقد اليوم اجتماع افتراضي بين الشركة ومصرف لبنان ووزارة المالية، أكد خلاله المصرف على استمراره بتعاونه الكامل بغية إنجاز عملية التدقيق”.
وأفاد المصرف بأنه أبلغ شركة M&A بأنه سيقوم بتلبية جميع طلباتها المقدمة لغاية 29/12/2021 حتى لو أدت عملية تحضير المعلومات والإجابات الى تخطي التاريخ المذكور أعلاه و حتى وإن لم يتم تمديد العمل بالقانون رقم 200 تاريخ 29/12/2020 (تعليق العمل بأحكام قانون سرية المصارف لمدة سنة واحدة).
إلى ذلك، دعا البابا فرنسيس، خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، جميع اللبنانيين إلى التعاون من أجل إنقاذ وطنهم لكي يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب.
وأفاد ميقاتي بأن البابا أكد أنه سيبذل كل جهده في جميع المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه.
وأشار ميقاتي إلى أنه “في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها لبنان، نحن في أمس الحاجة إلى الصلاة ليقي الله وطننا الويلات والشرور، كما أننا في أمس الحاجة لدعم الأصدقاء”، لافتا إلى أن “الحرب التي كادت أن تقضي على عيشنا المشترك علمتنا كيف نحمي هذه الميزة الفريدة ونجاهد اليوم للحفاظ عليها رغم التحديات والمخاطر، لأن فيها ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز”.