معرض “ذاكرة” من الألف إلى النون
افتتح مساء أمس الأربعاء معرض “ذاكرة من الألف إلى النون” في صالة ألف نون للفنون الجميلة بدمشق، وضمّ المعرض عدداً من اللوحات التي تعود لأجيال مختلفة من الفنانين التشكيليين الذين أثروا المشهد التشكيلي، وبعض هذه اللوحات يُعرض لأول مرة من قبل مؤسّسة ألف نون الإبداعية التي تُعنى بالفنون التشكيلية، وتسعى لترويج التشكيل السوري محلياً وخارجياً وتستضيف الفنانين من خلال إقامة المعارض الشخصية والجماعية لهم، كما تتوجّه بمشاريع فنية خاصة بالفنانين الأطفال من خلال تعاونها مع وزارة التربية في حملتها السنوية “أفكار وألوان” التي تساهم في اكتشاف المواهب وتشجيعها، كما تواظب على حضورها الثقافي من خلال إقامة أمسيات ولقاءات بين الفنانين والكتّاب نتج عنها بعض الإصدارات من الكتب والمطبوعات الفنية، حيث يقام مساء هذا اليوم حفل الكتاب الجديد “حفرة الأعمى” للروائي خليل صويلح.
قائمة طويلة من الأعمال المشاركة في هذا المعرض تعود لبعض الفنانين الرواد وبعض الذين رحلوا: فاتح المدرس، محمود حماد، أدهم إسماعيل، نعيم إسماعيل، ميشيل كرشة، عدنان جباصيني، أحمد دراق السباعي، نذير إسماعيل، زياد زكاري، وحيد مغاربة، سوسن جلال، ممدوح قشلان، عبد المنان شما، طلال معلا، غسان جديد، نبيل السمان، علي حسين، عدنان حميدة، سموقان، جمعة النزهان، نعمت بدوي، موفق مخول، جمال بوستان، عاصم الرهبان، ميساء عويضة، عمار حسن، بديع جحجاح. والنحاتون: فؤاد أبوعساف، لطفي الرمحين، محمد بعجانو، مصطفى علي، إحسان العر، فؤاد طوبال، زكي سلام، غازي عانا، نزار علي بدر، رامي وقاف، أكسم السلوم.
هذا التجمع النادر للأعمال التي يحتفظ بها الفنان بديع جحجاح مدير صالة ألف نون قلّما يتوفر خارج المؤسسة الثقافية الرسمية -مديرية الفنون الجميلة- مما يعطي مؤشراً على أهمية المقتنيات الخاصة الموجودة عند بعض المهتمين وأصحاب الصالات الخاصة الذين تعاملوا مع اللوحة بطريقة تجارية سطحية ولم يفكروا بأهمية الحفاظ على بعض اللوحات التي ستتبوأ الصدارة في سوق الأعمال الفنية الذي يشهد قبولاً للفن التشكيلي السوري.
يعدّ الافتتاح بشارة طيبة لبدء الموسم التشكيلي لهذا العام الذي يبدأ كالعادة من أواخر فصل الخريف وينتهي منتصف الربيع القادم، وسيكون حافلاً بالعديد من المعارض التشكيلية الخاصة والعامة، سنكون على موعد في الأيام القادمة مع مهرجان التشكيل السوري حيث معرض الخريف السنوي وفعاليات الأيام التشكيلية السورية التي تقيمها وزارة الثقافة.
أكسم طلاع