الدكتور أنجق لـ”البعث”: اللقاحات جيدة وآمنة وليس لها تأثيرات بعيدة المدى
دمشق- حياة عيسى
على الرغم من تشديد الحكومة على ضرورة أخذ اللقاح ضد فيروس كوفيد ١٩ بهدف قطع سريان العدوى والتخفيف من حدة الانتشار، إلا أن هناك الكثير من الآراء الشعبية مازالت ترفض اللقاح وتشكك بمأمونيته، وتفضل الخلطات العربية والأعشاب لتقوية المناعة وهذا بحدّ ذاته بعيد عن المنطق والعلم إلى حدّ كبير.
الدكتور عصام أنجق عضو استشاري في الفريق المخصّص للتصدي لوباء كورونا بيّن في حديث خاص لـ”البعث” أن اللقاحات التي تمّ اعتمادها من منظمة الصحة العالمية هي لقاحات جيدة وليس هناك أية مشكلة بالنسبة لفعاليتها، وهذا التشكيك الشعبي ليس له أي أساس علمي، ولاسيما أنها طوّرت واستخدمت بوقت سريع، إلا أنه حتى الآن لا يوجد معلومات كافية حول تأثيراتها البعيدة لأنه تمّ تطويرها واستخدامها بوقت سريع كون الحالة الوبائية للانتشار تتطلب ذلك، علماً أنه تمّ إجراء العديد من الاختبارات عليها بالمراحل الأولية اللازمة في مخابر منظمة الصحة العالمية، ولم يتمّ العثور على أية مشكلة حيالها باستثناء بعض الآثار الجانبية للبعض منها وهي نادرة الحدوث، مع الإشارة إلى أنه لاتزال اللقاحات الموجودة حالياً فعالة ضد فيروس “كوفيد ١٩” وطفراته الجديدة.
وبالنسبة للوصفات الشعبية الهادفة تقوية المناعة، فقد أوضح أنجق أن هناك بعض المواد التي تعتبر جيدة لتدعيم المناعة كالمواد التي تحتوي على الفيتامين c كعصير الحمضيات والبندورة وغيره من الخضار والفواكه، وكذلك المواد التي تعتمد على العسل، أما بقية الوصفات الشعبية فليست ذات فائدة وليس لها أساس علمي.
أما عن الانتشار الحالي لكورونا فقد لوحظ في الفترة السابقة زيادة واضحة بعدد الإصابات في كافة المحافظات وما حدث كانت الذروة الرابعة، ولكن الحالات في الوقت الراهن في طور التناقص وعدد الحالات أقل مما سبق خلال الأسابيع الماضية. وأضاف: هناك عدم التزام بالإجراءات ووسائل الوقاية الشخصية، ولاسيما في الأماكن المزدحمة والأماكن العامة، مع النقص في استخدام وسائل التعقيم الفردية عند معظم الأشخاص خاصة غسل الأيدي واستخدام المطهرات اليدوية، وهذا كان عاملاً محفزاً في زيادة انتشار الفيروس والوصول إلى الموجة الرابعة التي شهدت زيادة كبيرة بعدد الحالات.
والجدير ذكره أن تناقص عدد الحالات يتيح للمشافي إمكانية لاستيعاب الإصابات الجديدة، حيث تمّ زيادة قدرات المشافي لاستقبال المرضى الجدد، ولاسيما أن مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي مجهزة بأقسام وعنايات لاستقبال كافة الحالات.