وزير الزراعة يتحفظ على عشوائية تشجير واجهة سورية الجنوبية
درعا – دعاء الرفاعي
لم يرق لوزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا فوضى وعشوائية زراعة الأشجار في معبر نصيب في محافظة درعا، معتبراً خلال زيارته إلى المحافظة اليوم، أن ما شاهده لا يدل على عمل منظم بل لا يعدو أن يكون لـ”البروظة” فقط، متحفظاً على آلية العمل المتبعة وعدم كفاية الآليات التي تقوم بأعمال التعزيل غير المجدية.
لابد من خطة
وأشار الوزير إلى استحالة أن تقوم مديرية الزراعة بهذه المهمة لوحدها، بل يجب تضافر الجهود ومساندة مختلف الجهات الخدمية لتأخذ دورها وتعمل معها جنباً إلى جنب، مشدداً على ضرورة وضع خطة عمل لمعبر نصيب ورفدها بكوادر زراعية مختصة لاعتماد وتنفيذ خطة شاملة، كونه واجهة سورية الجنوبية، إضافة إلى أهمية تجميل جانبي الطريق فيه على أن تشمل الأعمال أيضاً ترحيل كتل البناء والركام المتواجدة، علماً أن مديرية الزراعة في درعا وبالتعاون مع الجهات المعنية من خدمات فنية ومشروع التشجير المثمر ومشروع استصلاح الأراضي تعمل على إعادة تأهيل مساحة حوالي 1800 دونم في المعبر من المساحات الترابية والساحات والمنصفات والجزر الترابية لزراعتها بالأشجار المناسبة.
ملاحظة على الفلاحين !
وسجل الوزير قطنا ملاحظته على فلاحي المحافظة الذين لم يبادروا بزراعة أراضيهم لاسيما أن الهدف الرئيسي من إصدار الخطة الزراعية مبكراً هو تشجيع الفلاح على الزراعة بعد حصوله على التنظيم الزراعي والمستلزمات اللازمة للإنتاج الزراعي.
وقد اجتمع الوزير قطنا مع الأسرة الزراعية في مبنى المحافظة مؤكداً استمرار الدعم الحكومي للقطاع الزراعي والحرص على توفير احتياجات المزارعين، معتبراً أن توفير مادة المازوت للقطاعات الزراعية كافة يعتبر أولوية في العمل مع التأكيد على زيادة عدد طلبات المحافظة من مادة المازوت لزوم الزراعة، وإعادة توزيع المخصصات الموجودة بالمحافظة وتخصيص مخصصات باقي المحافظة لصالح القطاع لزراعة كامل الخطة الزراعية من محصول القمح وباقي المحاصيل الزراعية، مبيناً أن الوزارة وضمن خطتها للتنمية الزراعية وضعت تحديداً المحاصيل الإستراتيجية ضمن أولوياتها في كل محافظة، علماً أن هذا الموسم هو أكثر ارتياحاً من الموسم الماضي لجهة توفير وتأمين الأسمدة الفوسفاتية الكافية والتي سيتم البدء بتوزيعها لمحصول القمح والأشجار المثمرة بداية الشهر القادم .
للفلاحين مطالبهم
بدورهم طالب الفلاحون بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي ولا سيما البذار والسماد وإعادة تشغيل وضخ مياه الري بشكل كاف، وإعادة ترميم قنوات الري المغلقة جراء الانهيارات الترابية في سد الشيخ مسكين لدورها الكبير في ري المحاصيل الزراعية، وزيادة مخصصات المازوت الزراعي، وتشميل أراض جديدة ضمن الخطة الزراعية، وتشميل الخضار الباكورية في قرى حوض اليرموك بالدعم نظرا لأهميتها بتأمين حاجة السوق خلال فصل الشتاء، وإعادة النظر بمعايير إعداد الخطة الزراعية وحصر المساحات المروية.
وشدد الفلاحون على تزويد سد درعا التخزيني بالمياه كما كان قبل الحرب كونه يساهم في ري مناطق كبيرة طالها التصحر خلال الفترة الماضية.
محافظ درعا المهندس لؤي خريطة أكد أهمية بناء القطاع الزراعي بأحدث الطرق وعبر الزراعات البديلة دون الرجوع إلى الزراعة التقليدية، مشيراً إلى أهمية السمة الزراعية التي تتمتع بها المحافظة، والعمل على دعم النشاط الزراعي وملحقاته من نقل ومحروقات وغيرها.
عقب الاجتماع اطلع الوزير خلال جولة ميدانية على مركز إكثار البذار في ازرع ومعصرة زيتون، إضافة لزيارة حقلي بطاطا وثوم على اتستراد دمشق درعا، وزيارة مدجنة دجاج وجاروشة علف على طريق تبنة.