في استفزاز جديد ..رئيس كيان العدو برفقة المستوطنين يقتحم الحرم الإبراهيمي
اقتحم ما رئيس كيان العدو الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي برفقة مستوطنين، لـ”إضاءة شمعة الحانوكا” في الحرم احتفالاً بعيد “الأنوار” اليهودي.
وذكرت مصادر صحفية بأنّ قوات الاحتلال منعت المصلين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل، وطردت من كان بداخله، وذلك تمهيداً لاقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الحرم.
وأكّدت المصادر أنّ “قوات الاحتلال شددت القيود أمام تنقل المواطنين القاطنين قرب الحرم الإبراهيمي، وأغلقت جميع المنافذ المؤدية الى الحرم”، كما أقامت “معابر حول الحرم الإبراهيمي في إطار مخططها للسيطرة عليه”.
وقال أحد السكان في محيط الحرم الإبراهيمي إنّ “عمليات التهويد للحرم انطلقت منذ زمن”، مضيفاً أنّهم “مستمرون في المواجهة والتصدي للاحتلال رغم كل إجراءاته واعتداءاته”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد شهود عيان بأنّ “عشرات الفلسطينيين رفعوا علم بلدهم عقب صلاة الظهر أمام مدخل المسجد الإبراهيمي، وهتفوا مندّدين باعتزام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اقتحامه”.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على المحتجين، واعتقلت مواطناً.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم حركة الجهاد في الضفة الغربية، طارق عز الدين، إنّ “خطوة رئيس الاحتلال الإسرائيلي تستكمل عمليات التهويد”، مؤكّداً أنّه “لن نسمح للاحتلال بفرض وقائع جديدة”. وأشار عز الدين إلى أنّ “الاحتلال يتمادى في إجرامه ضد شعبنا أمام أعين دول التطبيع الشريكة في جرائمه”.
كما أكّد أنّ “هناك احتمالاً بأن تنطلق هبّة جماهيرية دفاعاً عن الحرم الإبراهيمي”، لافتاً إلى أنّ “الانتفاضة لم تتوقف، وفعل المقاومة مستمر بكل الطرق والوسائل”.
وبحسب عز الدين فإنّ “الاحتلال يستغل الخلافات الداخلية الفلسطينية ليثبّت الاستيطان”.
كذلك حذّرت حركة الجهاد الإسلامي من تبعات اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي في الخليل، مذكّرةً بأن “انتفاضة الأقصى جاءت رداً على اقتحامه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون”..
بدوره، أوضح عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير واصل أبو يوسف ، أنّ “هناك سياسة تصعيد عدوانية ضد الحرم الإبراهيمي”، لافتاً إلى أنّ “اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي للحرم يعكس سياسة التصعيد العدوانية والإجرامية”.
كما أكّد أيو يوسف أنّ “الاحتلال يحاول فرض وقائع على الأرض من خلال اقتحام رئيس الاحتلال الإسرائيلي للحرم”، مشيراً إلى أنّ هناك “دعماً أميركياً للاحتلال الإسرائيلي في قضم حقوق شعبنا”.
عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير واصل أبو يوسف “الاحتلال يحاول فرض وقائع على الأرض من خلال اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي.
هذا وفي وقت سابق، حمّلت الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات على الحرم الإبراهيمي ونتائجها على الأمن في المنطقة، معتبرةً أنّ “اقتحام الحرم الإبراهيمي واللبن الشرقية احتضان رسمي لإرهاب المستوطنين”.
الى ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وقفة في مدينة الخليل بالضفة الغربية احتجاجاً على عزم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ومجموعات من المستوطنين اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين المشاركين في الوقفة التي دعت إليها وزارة الأوقاف والقوى الوطنية الفلسطينية على أبواب الحرم الابراهيمي واعتقلت عدداً منهم ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات تندد بالاحتلال وبمخططاته التهويدية.
كما كثفت قوات الاحتلال وجودها في البلدة القديمة بالخليل ونشرت عدداً كبيراً من الحواجز وفرضت قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين ومنعتهم من التوجه للحرم وجددت اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
كما أقامت قوات الاحتلال أقامت عدة حواجز في بلدة سلوان وطريق جبل المكبر وفي رأس العامود بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة وأعاقت حركة الفلسطينيين وتنقلاتهم.
وجددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقتي السودانية والواحة شمال غرب القطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
وفي السياق ذاته أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم طلبة اليوم خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا القرية وحاولوا عرقلة وصول الطلبة الفلسطينيين إلى مدارسهم بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة وذويهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين الموجودين في المكان لمنعهم من تغطية جرائمها.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل المخيم وسط إطلاق قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق