أزمة المياه وتخاذل المنظمات الدولية والوعود الخلبية ثالوث يزيد معاناة القامشلي
الحسكة – علا محفوض
مع أزمة المياه وتخاذل المنظمات الدولية في أداء واجباتها، تزيد المعاناة في بعض أحياء وقرى مدينة القامشلي، ويشكو الأهالي من نقص المياه، حيث تصل إليهم مرة واحدة كل يومين لساعات قليلة لاتكفي لملء خزانات منازلهم، موضحين أنهم يلجؤون إلى الحارات الأخرى من أجل تلبية احتياجات أسرهم اليومية من مياه الشرب بسبب عدم توفر صهاريج نقل المياه في المدينة وريفها، ومازالوا ينتظرون وعود وحدة مياه القامشلي!!.
مدير الوحدة، المهندس أحمد حسين المخليف، بيّن أن هناك مصدري مياه لمدينة القامشلي: مياه جوفية (الآبار) وهي موزعة على ٣ محطات في المدينة، ومياه سد السفان في منطقة المالكية، ومن المفروض أن تغذي هذه المنابع بغزارة ٩٠٠ م3 في الساعة إلا أنه لا تصل سوى ٢٥٠ م3 نتيجة ظروف المنطقة، موضحاً أنها لا تغطي احتياحات سكان المدينة التي تصل إلى ٨٠ ألف م3 في الساعة.
وأشار المخليف إلى محاولة الوحدة إيجاد الحلول لتفادي مشكلات الصيف والتي عانينا منها الصيف الماضي، حاولنا حفر بئر في هذه القرى ولم تتمّ العملية بنجاح بسبب قلة الإمكانيات، وبحكم أن مصادر المياه تقع خارح المدينة وهي تحت سيطرة إرهابيي “قسد”، بالإضافة إلى تعديات على الخطوط الرئيسية من قبل المجموعات الإرهابية، ونحن نعمل الآن ككادر فني ضمن وحدة مياه القامشلي لمعالجة مشكلة جزء من منطقة حس زنود، حيث ينعكس بذلك على وضع المقاسم في بلدة طرطب والمشكلات الموجودة في بعض الأحياء.