الظواهر والمبادرات الاجتماعية في أفلام سينمائية قصيرة
اللاذقية – مروان حويجة
تأكيداً على أهمية السينما ودورها كوسيلة تواصل بوصفها فناً إبداعياً ورافداً ثقافياً، وتكريساً للمبادرات الاجتماعية وأثرها في خدمة المجتمع، جاء مشروعا “سينما الحياة”، و”فريق المستقبل” بالتعاون بين مديرية الثقافة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الساحلية، وجرى عرض المبادرات على مسرح دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية في حفل الفعالية الختامية لسينما الحياة وفريق المستقبل اللذين ينفذهما مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وتضمنت الاحتفالية عرضاً لمجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها ضمن مشروع فريق المستقبل على مستوى المحافظتين، ومشاركة المجتمع الأهلي فيها، والأثر المجتمعي لها، إضافة إلى لمحة عن الأفلام التي تم تصويرها ضمن مشروع سينما الحياة، والتجارب التي خاضها الشباب، والخبرات التي اكتسبوها، بدءاً من مرحلة التقدم للمشروع وقبوله، وصولاً إلى مرحلة إنجازه وعرضه، والرسائل التي يحملها كل فيلم.
وأكد مدير الثقافة مجد صارم على الدور الكبير للسينما في الحياة الثقافية والاجتماعية والوطنية، ولفت إلى أن السينما من خلال المؤسسة العامة للسينما أدت دوراً هاماً خلال الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب من خلال توثيق محطات وجوانب وآثار هذه الحرب، وبطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته، وأشار صارم إلى أهمية مبادرة سينما الحياة وفريق المستقبل في توثيق الظواهر الاجتماعية، وتكريس روح المبادرة في هذه الأعمال والعروض المتميزة.
وذكر منسّق قسم التماسك الاجتماعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الساحلية إياد جنيدي أن المبادرات المنجزة ضمن مشروع فريق المستقبل موجّهة لفئة الشباب باعتبارهم نواة التغيير في المجتمع، حيث تم التركيز على تنمية قدراتهم وإمكانياتهم وتطويرها، واستثمار الطاقات الإبداعية لهم وربطها مع المجتمع المحلي، مشيراً إلى الأثر الكبير لهذه المبادرات في المجتمع، خاصة أنها نابعة من حاجاته، وبناء على أفكار حقيقية وواقعية.
ونوّه جنيدي بأهمية السينما كأداة تواصل فعّالة في المجتمع، معتبراً أن أهمية مشروع سينما الحياة نابعة من تأثير السينما الكبير على فئة الشباب، وأوضح أنه من خلال المشروع تم إنتاج عشرة أفلام سلّطت الضوء على العديد من المشاكل والظواهر الاجتماعية التي دخلت حياتنا مؤخراً في إطار من التفكير لإيجاد الحلول لها.
الفعالية الختامية تواصلت على مدى 3 أيام، حيث جرى عرض الأفلام القصيرة التي تم إنجازها ضمن المشروع.