المعرض الصناعي الإيراني الثاني في سورية.. تعزيز للتعاون والاستثمارات
دمشق- بشار محي الدين المحمد
بيّن وزير الاقتصاد الدكتور سامر الخليل في تصريح خاص لـ “البعث” أنه من خلال زيارته للأجنحة المعرض الخاص الثاني للمنتجات الصناعية الإيرانية في مدينة المعارض في دمشق لمس الرغبة الحقيقية لدى العديد من الشركات الإيرانية للاستثمار الحقيقي في سورية، والتعاون مع كافة القطاعات العامة، والخاصة، أو حتى للاستثمار المباشر، وأكد الخليل أن فرص الاستثمار موجودة في سورية وبشكل كبير، إضافة لتوافر البنية القانونية الاستثمارية المساعدة بعد إصدار قانون الاستثمار الجديد، الذي يمنح الكثير من المزايا والتسهيلات للشركات المستثمرة، وهذا المعرض يشكل فرصة حقيقية للقاء الشركات الصناعية، والرجال الأعمال سواء في القطاع الخاص، أو المؤسسات والشركات ومختلف الجهات الحكومية، وتطوير التعاون الاقتصادي الصناعي، والتجاري والاستثماري بين البلدين، وتنمية كافة علاقات التعاون القائمة، وهو معرض متنوع ويشمل العديد من القطاعات الصناعية، التي تتميز بها الصناعة الإيرانية لجهة التقنية، والتطور التكنولوجي.
من جهته وزير الصناعة زياد صباغ اعتبر أن المعرض فرصة لتبادل الخبرات لتطوير القطاع الصناعي، وهو من أهم المعارض للشركات الإيرانية، ويشكل فرصة لتنمية وتطوير القطاع الصناعي في كافة المجالات.
ويرى وزير الصناعة والمناجم والتجارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رضا فاطمي أمين أن الهدف الأساسي للمعرض ليس فقط التبادل التجاري بين البلدين، بل إيجاد فرص استثمار جديدة في سورية، وتطوير العمل المشترك بين البلدين، مؤكداً استعداد شركاتهم في كافة المجالات لطرح استثماراتها في أسواقنا، وانسيابها نحو الأسواق المجاورة، وبشكل أكبر فائدة من التصدير والاستيراد، وعبر أمين عن سعادته بالحضور إلى سورية واستمرارها باحتضان العديد من الصناعات الكبيرة، وخاصة في مجالي الصناعات النسيجية والغذائية رغم ظروف الحرب.
وشمل المعرض العديد من الأجنحة المتنوعة لكافة الصناعات سواء الغذائية، و الطبية، و الكيميائية، و الكهربائيات، والإلكترونيات، والدراجات النارية، والزوارق، والقطع الميكانيكية، والطائرات الشراعية، والدرونات، مع مشاركة خجولة للقطاع النسيجي، وقد حضر الافتتاح عدد كبير من رجال الأعمال والتجار والصناعيين من كلا البلدين.
المدير التنفيذي لشركة بطاريات سابا الإيرانية بين أن شركتهم أكبر شركة بطاريات في الشرق الأوسط حيث يبلغ إنتاجهم سبعة ملايين بطارية في السنة من نوع بطاريات السيارة، إضافة لحوالي 1000 نوع من الأنواع الأخرى كاليوبي إس، والراوتر، والاتصالات والليثيوم، والتي تضاهي الصناعة الكورية، وحول التعاون مع سورية أكد أن بطارياتهم مستخدمة من قبل شركتي الخليوي في سورية لأبراج الإتصالات، إضافة إلى العديد من بطاريات السيارات، وجرى التشاور للتعاقد بينهم وبين الشركة العامة للبطاريات في حلب لتأهيل خطوط الإنتاج وتركيب خطوط إنتاج جديدة لتصنيع بطاريات البور بنك، والليثيوم، وغيرها من الأنواع، وهم مستعدون لتقديم التقنية الحديثة للمصانع السورية فهدفهم ليس تجاري فقط، وهذه هي مشاركتهم الخامسة في المعارض السورية.
محمد مختاري مدير جناح شركة الصناعات ميلان اعتبر أن الهدف الأساسي من مشاركتهم في المعرض هو توثيق علاقات التعاون، وإيجاد علاقات جديدة بين قطاعي الصناعة في سورية وإيران، وهذه هي مشاركتهم المباشرة الأولى في المعارض السورية، وتعنى شركتهم بإنتاج أدوات الأمان، وأدوات المشافي وأكياس الدم، وسيارات الإطفاء، والكمامات، وكافة مستلزمات الوقاية البشرية من فايروس كورونا، والأمراض السارية، وإحداث وتأسيس خطوط إنتاج مصانع الإسمنت.
وتابع مختاري: سنكون سعداء جداً في تقديم كافة خدماتنا في مجال إعادة الإعمار في سورية، وصيانة وتجديد وتحديث خطوط الإنتاج، وإمداد المصانع السورية بالتكنولوجيا الحديثة، ونعلن جاهزيتنا لتقديم كل الدعم ضمن مجال ونشاطات عمل شركتنا.
مدير أحد أجنحة شركات التكنولوجية بيّن أن شركته تعمل في مجال الأمن والحماية عبر التقنيات الحديثة، وهدفهم من حضور هذا المعرض هو التعرف على السوق السورية، وسبر احتياجاتها، والتعاون مع الشركات، والجهات العامة والخاصة في مجال عمل الشركة، وأكد أن هذا المعرض خطوة هامة تثبت أن العلاقات بين سورية وإيران ليست علاقات سياسية فحسب بل أيضاً هناك علاقات اقتصادية ، وتجارية، إضافة للتبادل التقني، وتبادل الخبرات، ورغم أن هذه مشاركتهم الأولى في المعرض إلا أن هناك علاقات تجارية، وتعاملات بينهم وبين العديد من الشركات السورية.
المهندس سعيد قاسمي المسؤول عن جناح مجموعات شركات الشهيد قندي عبر عن أمله بأن تثمر مشاركتهم في هذا المعرض بالحصول على نصيب في السوق السورية لبيع منتجاتهم من الكابلات الكهربائية، والاتصالات، والحبيبات البلاستيكية المستخدمة في صناعة أغلفة الكابلات، وألواح الطاقة الشمسية ذات النوعية الجيدة، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية الكهربائية في سورية، وتفعيل التحول نحو الطاقات البديلة، مشيرا إلى أن الشركات الإيرانية تتعاون مع الشركة السورية للاتصالات منذ أكثر من 15 سنة.