كأس العرب العاشرة تنطلق بين الآمال والأحلام.. ومنتخبنا يشارك بمن حضر!!
ناصر النجار
تنطلق بطولة كأس العرب بكرة القدم بشكلها الرسمي غداً الثلاثاء بضيافة قطر بمشاركة ستة عشر منتخباً وزعوا على أربع مجموعات، حيث تأخذ البطولة العربية العاشرة بعداً خاصاً وأهمية كبيرة من حيث الإدارة والتنظيم والمنافسة.
البطولة تسير من الناحية المالية وفق النظام العالمي بخصوص الرعاية والتسويق، وستوزع مكافآت شبيهة بالمكافآت التي توزع بكأس العالم وفي البطولات الكبرى، فقد نال كل منتخب شارك بمباريات الملحق ولم يتأهل للبطولة بدور المجموعات مبلغ نصف مليون دولار، ونالت المنتخبات الستة عشر المشاركة بدور المجموعات مبلغ 750 ألف دولار لكل منتخب، والمنتخبات الخاسرة في ربع النهائي وعددها أربعة ستنال مبلغ مليون دولار، أما المنتخبات الواصلة لنصف النهائي فجوائزها: مليون ونصف مليون لصاحب المركز الرابع، ومليونان للثالث، وثلاثة ملايين للوصيف، وخمسة ملايين للبطل.
من ناحية أخرى، البطولة صارت رسمية منضوية تحت مظلة الفيفا، وإن كانت مبارياتها لا يطبق عليها ما يطبق في أيام الفيفا من ناحية اللاعبين، فتبقى الأندية غير ملزمة بإرسال لاعبيها إلى المنتخبات الوطنية، وهذا الأمر عانى منه منتخبنا الوطني، وكذلك منتخبات عرب أفريقيا التي ستشارك بلاعبيها المحليين.
منتخبنا جاء بالمجموعة الثانية التي ضمت منتخبات: تونس والإمارات وموريتانيا، وسيفتتح مبارياته يوم غد بلقاء الإمارات في الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق، وسيلعب مع تونس مساء الجمعة في العاشرة مساء، ويختتم مبارياته بالدور الأول بلقاء موريتانيا يوم الاثنين في السادسة مساء.
الكرة السورية تواجدت في البطولات التسع السابقة بقوة، وفرضت اسمها وهويتها على كل البطولات التي شاركت بها، وكانت ضمن قائمة المرشّحين للبطولة، ورغم أننا لم نحصل على اللقب، إلا أن كرتنا حازت على الوصافة في ثلاث مناسبات: في البطولة الأولى عام 1963 بلبنان خلف تونس، وفي بطولة عام 1966 بالعراق، جاء منتخبنا وصيفاً للمنتخب العراقي، وفي بطولة عام 1988 التي جرت بالأردن، حل منتخبنا بالمركز الثاني خلف العراق.
منتخبنا يشارك في البطولة بمن حضر من اللاعبين بعد اعتذارات بالجملة قدمها عدد منهم، بعضها غير مفهوم، وكما علمنا فإن الدوريات في الدول العربية الآسيوية توقفت كرمى البطولة، والمنتخبات المشاركة استدعت لاعبيها من الأندية، لكن هذه الأندية منعت اللاعبين السوريين من المشاركة لأسباب نجهلها، ومن أبرز اللاعبين الغائبين عن المنتخب لهذا السبب: عمر السومة، وعمر خريبين، ومحمود المواس، وعمرو ميداني، وخالد كردغلي، وإياز عثمان، وفهد يوسف، وغاب سعد أحمد للإصابة، واقتصرت المشاركة على اللاعبين: إبراهيم عالمة، وطه موسى باشا، وخالد حجي عثمان، ويوسف محمد، وضياء الحق محمد، ومحمد عثمان، ومحمد العنز، ومحمد المرمور، وثائر كروما، ومحمود البحر، وعمرو جنيات، ومحمد ريحانية، ومؤيد الخولي، وفارس أرناؤوط، واوليفر قاسكو، ومحمد الحلاق، وورد السلامة، وكامل حميشة، واستعانت اللجنة المؤقتة بلاعبي المنتخب الأولمبي لسد نقص اللاعبين وهم: أحمد الخصي، ومحمد صهيوني، ومصطفى جنيد، وعلي بشماني.
اللجنة المؤقتة وقعت في ورطة كبيرة لأنها لم تنسق مع اللاعبين وأنديتهم بشكل مسبق، فتوالت الاعتذارات، وبدأت الاتصالات من هنا وهناك دون أن تفلح بتغيير رأي المعتذرين، ما يدل على هشاشة اللجنة المؤقتة، وضعف شخصيتها وكلمتها أمام لاعبيها، وأمام الاتحادات العربية الأخرى، فاضطرت اللجنة لإرسال بعض لاعبي المنتخب الأولمبي لسد النقص، ولم تكن هذه الورطة هي الأولى، بل إن قرار تعاقدها مع المدرب الروماني تيتا اعتبره بعض المراقبين ورطة كبيرة لن تجني منه كرتنا إلا الحسرة والندامة، وألمح بعض المقربين من أجواء المنتخب إلى أن بعض اللاعبين جاء اعتذارهم لوجود تيتا على رأس الجهاز الفني للمنتخب.
بكل الأحوال، جماهير الكرة السورية تراقب الحدث العربي باهتمام وترقب وحذر، آملين لمنتخبنا التوفيق والنجاح في هذه البطولة علّها تكون نقطة انطلاق نحو آفاق أكثر إشراقاً.