ندوة سياسية عن سلخ اللواء اسكندرون وتقسيم فلسطين
دمشق – بسام عمار:
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومؤسسة القدس الدولية وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية اليوم ندوة سياسية بعنوان “سلخ اللواء اسكندرون وتقسيم فلسطين” وذلك على مدرج دار البعث.
الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة افتتح الندوة مؤكداً أن قضية فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة لسورية.
الدكتور صفوان سليمان رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي أشار إلى أن موضوع سلب لواء اسكندرون وتقسيم فلسطين هما في العمق مسالة واحدة من حيث الجوهر و البعد القومي والحقوقي فكل شعب حي يستمد حيويته من أمته وتاريخها السياسي والقومي، والتراث الروحي يدخل في تاريخ المواطن، والقدس وانطاكيا عاصمتان ثقافيتان وروحيتان ولهما أهمية كبيرة في قلب كل سوري، وفي المشرق والعروبة بكاملها، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الغربية تجاه المنطقة تعتمد التقسيم والتفتيت ويجب علينا فضح هذه السياسات ومواجهتها بكل الطرق والوسائل لافتا إلى أن اتفاقية سايكس بيكو وسلخ اللواء هما ضمن خطة الاستعمارين الفرنسي والبريطاني لتفتيت المنطقة، والتي تتكامل اليوم مع أطماع الاحتلالين التركي والإسرائيلي، ولكن المقاومة الشعبية الوطنية لم تتوقف طيلة العقود الماضية ورغم كل الممارسات العدوانية.
واستعرضت الرفيقة شهناز فاكوش عضو القيادة المركزية سابقا المراحل التاريخية التي عرفها لواء اسكندرون والواقع الجغرافي والسكاني والأهمية الإستراتيجية له مؤكدة أن اللواء في قلب كل سوري وأن حزب البعث لم ينساه يوما ولم ينس شبرا محتلا من هذه الأرض الطاهرة، والقائد المؤسس حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد أكدا دائما أن اللواء والجولان العربي السوري المحتل وفلسطين في قلب كل سوري ومن حقنا الدفاع عن مصالحنا وحقوقنا واستعادة أراضينا المحتلة بمختلف الطرق والوسائل وهذا ما أكده الدستور السوري مشيرة إلى أن سورية لم تتخل يوما عن اللواء وهناك هيئة شعبية لتحريره لأنه لا يمكن أن تعاد أي أرض محتله إلا بالمقاومة الوطنية الشعبية.
بدوره الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة دعا إلى التعاون من أجل عمل دولي يعيد النظر بما جرى خلال مئة عام من تعامل المنظمات الدولية مع القضية الفلسطينية حيث أن عصبة الأمم ومنظمات الأمم المتحدة أخرجتا الشعب الفلسطيني من أرضه ومارستا نوعا جديدا من الاستعمار الاستيطاني ولم تستطيع أن تعيد حقوقه إليه، ويجب ان تكون هناك إرادة عربية حكومية وشعبية وإرادة دولية لإعادة النظر بما جرى خلال مئة عام مضت، وتساءل: هل نستطيع أن ننادي من جنيف حيث صدر صك الانتداب بإعادة حقوق شعب فلسطين وتعويضه عن الضرر الذي نتج عن إخراجه من أرضه منوها إلى ضرورة أن نستفيد من شهر حقوق الإنسان بعد يومين والتعريف بالممارسات العنصرية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وحقنا وانتهاكه للقانون الدولي.
وأشار الدكتور سليم الخراط الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي إلى أن هناك سلسلة من الندوات التي تهدف إلى إطلاق وإحياء المشروع النهضوي العربي الذي تؤكد عليه القيادة السورية دائما في حين أن هناك مؤامرة عربية لدى الكثير من الدول المستعربة عليه وسورية تدفع منذ أكثر من عشرة أعوام ثمن هذه المواقف القومية منوها إلى أن المنطقة بدأت باتفاقية سايكس بيكو التقسيمية والخطط ما زالت نفسها للمنطقة وان تبدلت الوسائل والعدو ذاته ولكن بنهج جديد لافتا إلى أن حزب البعث ومنذ عدة عقود أشار إلى المشروع الاستعماري التقسيمي للمنطقة العربية ومنذ حرب تموز كان هناك سعي لإحياء هذا المشروع والذي أسقطته سورية مؤكدا على ضرورة المواجهة للمشروعات الاستعمارية الجديدة.
حضر الندوة الرفيق الدكتور عبد اللطيف عمران مدير عام دار البعث وعدد من قادة فصائل المقاومة وحشد كبير من الحضور.