صورة سوداء في مؤتمر كرة اليد تستوجب المحاسبة
لم يكن أحد يتوقع أن تصل رياضتنا إلى أدنى مستوى لها من خلال المهاترات وعدم الثقة بين كوادر اتحادات الألعاب، حيث لم يتوقف الأمر عند الاختلاف في وجهات النظر بل شاهدنا على أرض الواقع أكثر من ذلك، ووصل الأمر لحد الضرب خلال المؤتمر السنوي لاتحاد كرة اليد الذي شهد عدة حالات أثبتت أن الرياضة لم تعد كما كانت أخلاقيا على الأقل.
كوادر اليد رأت أن اهم عنوان يطلق على المؤتمر هو “تمسيح الجوخ واﻻستجداء” فالبداية كانت من سوء التنظيم المقصود من القائمين على المؤتمر بعدم تأمين أماكن جلوس لكافة الحضور من أبناء ومدربين وخبرات اللعبة، حيث تم الاحتفاء وتأمين الأماكن فقط لمن يتوافق مع الاتحاد الحالي، مع تواجد بقية الحضور على جوانب جدران القاعة وعلى ممر الأدراج وبقليل من الكراسي “البلاستيك” ليستمر المؤتمر لساعات على هذا النحو، وما زاد الطين بلة الطلب الغريب من قبل نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام من المدربين وخبراء اللعبة بمغادرة القاعة باستثناء أعضاء المؤتمر الأصلاء لكن لم يتم الانصياع للأمر إذ طالب الحاضرون بحقهم بالتواجد بمؤتمرهم.
واستمر المؤتمر بالتجاذبات الخطابية الكلامية من الجميع، والاطراءات الرنانة بحضور كافة أعضاء القيادة الرياضية، لتأتي المداخلات خجولة بعيدة عن الواقع، إذ تم تكرار المكرر بدون نتيجة، لكن الحدث الأهم تمثل بتقديم تسعة كتب رسمية من أندية عريقة بكرة اليد لحجب الثقة عن الاتحاد الحالي، مرفق بكتب وتواقيع من معظم خبرات اللعبة من كافة المحافظات (٢٨ خبرة).
أما الحدث الأبرز والذي أثبت أن بعض كوادر الرياضة لا يمتون للأخلاق بصلة تمثل بضرب واشتباك بالأيدي خارج قاعة بين اثنين من أعضاء المؤتمر اختلفا على حجب الثقة أو بقاء الاتحاد.
عماد درويش