“مؤسسة التأهيل البحري” تحذر من خطورة الشهادات بلا تدريب
اللاذقية- مروان حويجة
حذر مدير عام المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري المهندس محمد أحمد من خطورة حصول عدد من البحّارة على شهادات دون خضوعهم للتدريب، لا سيما مع العواقب التي تنجم عن حصول عدد كبير من البحّارة على شهادات من دول اعلام المنفعة وأكاديميات مجاورة ومعاهد خاصة دون تدريب، لما يسبّب ذلك من حوادث بحرية وأخطار كبيرة للبحّارة والسفن والبيئة البحرية والممتلكات من البضائع المحمولة على السفن، وكذلك استنزاف الموارد التي تذهب هدراً.
وأشار أحمد في تصريح لـ “البعث” إلى لجوء عدد كبير من البحّارة إلى أكاديميات مجاورة من أجل الحصول على شهادات تدريب، علماً أن الأجور التي تتقاضاها المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري هي أقل بكثير من كافة الأكاديميات الأخرى، مؤكداً أن المؤسسة تتشدد في امتحانات الدورات والأكاديمية حرصاً على سمعة وسوية الشهادة السورية التي تشهد منافسة مع الشهادات الأخرى، إضافة إلى التنافسية الشديدة للمؤسسة مع المراكز التدريبية الخاصة المرخصة.
وأوضح أحمد أن المؤسسة أعدت برامج الدورات التدريبية والتأهيلية للعام القادم، ولحظت زيادة في عدد الدورات بنسبة تزيد عن ثلاثين بالمئة، كما حضّرت دفاتر الشروط للتعاقد مع المدربين لعام 2022، وهي في طور الإعلان عن طلب التعاقد مع المدربين بكافة الاختصاصات النوعية التي تغطي الخطط التدريبية والتدريسية.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري حققت إيرادات تفوق ملياري ليرة سورية لغاية تاريخه، وبنسبة تنفيذ للخطة تزيد عن 170%، مع نفقات محدودة لا تتجاوز 17% من قيمة الإيرادات، وخطط المؤسسة تركّز على أولوية تطوير معداتها وتجهيزاتها التدريبية من المحاكيات والمخابر، وتجهيزات التدريب، كما أن العملية التدريسية تتواصل في الأكاديمية بعد إنجاز المذاكرات الفصلية الأولى لطلاب الأكاديمية، واستمرار تنفيذ الدورات التدريبية على التوازي، حيث إن عدد طلاب الأكاديمية حالياً في كافة الفصول الدراسية /354/ طالباً، منهم مجموعة من الطلاب العرب.