الخارجية الإيرانية: قدّمنا مقترحات عملية والكرة في ملعب الأطراف الأخرى
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن النص الذي اقترحته طهران خلال الجولة السابعة من محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي يستند إلى مسوّدة الجولات الست السابقة.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مسؤول رفيع المستوى في الوزارة قوله اليوم: إن إيران قدّمت مقترحات عملية على الطاولة ويتعيّن على الأطراف الأخرى الردّ بشكل مناسب أو حتى تقديم مقترحاتهم وأفكارهم الجديدة بشكل واضح، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق يحتاج الى حسن نية لدى الأطراف الأخرى.
وأضاف: إن ثلاث دول أوروبية ليس لديها الكثير من الصلاحيات لاتخاذ القرار في فيينا، لافتاً إلى أن أيّاً من هذه الدول لن يتمكّن من الاعتراض على نصّنا أو وصفه بأنه يتعارض مع الاتفاق النووي.
من جانبه، أكّد كبير المفاوضيين الإيرانيين في مفاوضات فيينا، ومساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الدولية، علي باقري كني، موقف طهران الصريح من ضرورة إلغاء الحظر الأميركي عن الشعب الإيراني، وقال: “لن نتراجع عن مطالبنا”.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، قال باقري كني: إن إيران “لن تتراجع عن مطالبها في إعادة تفعيل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإلغاء الحظر الأميركي عن شعبه”.
وأضاف: “بما أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، فعليها أن تتخذ الخطوة الأولى في العودة الى الاتفاق”.
وذكّر باقري كني أن المقترحات التي قدّمتها طهران لمجموعة 1+4 في مفاوضات فيينا “موثقة ومنطقية”، وبإمكانها أن تكون أساساً للمفاوضات.
كبير المفاوضيين الإيرانيين أكّد أن بلاده تؤمن بالمفاوضات وهي “متفائلة” بشأن النتائج المحتملة، معتبراً أن سلوك بعض أطراف الاتفاق النووي غير البنّاء في الماضي والانتهاكات المتكررة لالتزاماتهم تطلب منا عدم إظهار حسن النية.
وقبل العودة إلى طهران، أعلن كبير المفاوضيين الإيرانيين، استعداد بلاده لتعليق الإجراءات التعويضيّة إذا ألغى الطرف المقابل إجراءاته التي نقضت الاتفاق النووي.
يُذكَر أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، توقفت حتى الأسبوع المقبل، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات. وأتى الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، في إطار ما يُعرف باللجنة المشتركة، التي سبق لها رعاية جولات من المحادثات.
في سياق متصل، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن عدم الاستقرار في المنطقة هو نتيجة سياسات الولايات المتحدة الخاطئة.
وأشار شمخاني خلال استقباله اليوم في طهران مساعد الرئيس ورئيس مجلس الأمن القومي القرغيزي طلعت بيك مصدق اف، إلى قدرات إيران في مجالات الترانزيت والطاقة والعلوم والطب وتكنولوجيا المعلومات والشركات المعرفية، لافتاً إلى جهوزية بلاده للتنمية الشاملة والتعاون مع قيرغيزستان.
من جانبه لفت مصدق اف إلى القواسم المشتركة بين البلدين على المستوى الإقليمي، مؤكداً سعي بلاده إلى تطوير العلاقات في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع طهران.
أمنياً، فكّك الحرس الثوري الإيراني شبكة تهريب أسلحة وذخيرة حربية في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد كان أفرادها يعتزمون تنفيذ عمليات تخريب وزعزعة للأمن والاستقرار في أنحاء المحافظة.
وتمكّن الحرس الثوري من ضبط 43 مسدساً ومدفعاً رشاشاً وبندقيتين هجوميتين من طراز كلاشينكوف وأربع بنادق صيد وكمية كبيرة من الذخيرة كانت بحوزة أفراد شبكة التهريب.
وكانت قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض أمس على ثلاثة مهربين وضبطت كمية من الأسلحة فى محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب البلاد.