مهرجان محبة قلم.. فعاليات متنوعة في فنون الخط العربي
أقامت جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق والمركز الثقافي العربي في أبو رمانة مهرجان بعنوان “محبة قلم” لفنون الخط العربي والزخرفة في المركز على مدى أسبوعين.
وتحدث الصحفي محمد سمير طحان أمين سر جمعية بيت الخط العربي والفنون عن هذه الفعالية بالقول: تضمن المهرجان عدة فعاليات بدأت بجلسة حوارية بعنوان رحلة القلم بين المحاكاة والابتكار، شارك فيها كلّ من الخطاطين عدنان شيخ عثمان وأدهم فادي الجعفري، تلاها معرض لأساتذة الخط العربي من الخطاطين والمشتغلين في فنون الخط العربي.
ضمّ المعرض أكثر من 50 لوحة من مختلف أنواع الخط العربي وبأساليب متعدّدة وخامات وتقنيات متنوعة، تلاه في الأسبوع نفسه ورشتا عمل بخطي النستعليق والثلث بإشراف الخطاطين أنور الحيالي وأدهم الجعفري، وانتهت فعاليات الأسبوع بمعرض لمجموعة من الخطاطين والفنانين الحروفيين الشباب من طلاب الجمعية والدارسين لفنون الخط العربي، وتضمن أكثر من 50 عملاً بمختلف أنواع الخط العربي واللوحات التشكيلية الحروفية.
وأضاف طحان: تابع المهرجان فعالياته في الأسبوع الثاني بجلسة حوارية عن فن الزخرفة، شاركت فيها المهندسة المعمارية الاستشارية لونا رجب التي تحدثت عن الزخرفة في العمارة الإسلامية، والفنانة ريم قبطان التي تحدثت عن الزخرفة والتذهيب للمخطوطات واللوحات الحروفية، وأقيمت بعدها ورشتا عمل بخط النسخ وفن الزخرفة بإشراف الخطاط محمد قاسم والفنانة التشكيلية ريم قبطان، ليختتم المهرجان بمعرض تضمن نتاج ورشات العمل بأكثر من 60 عملاً بأنواع الخطوط التي تضمنتها الورشات، فضلاً عن معرض افتراضي على صفحة الجمعية على فيس بوك تضمن 20 عملاً من مختلف أنواع الخط العربي والزخرفة بمشاركة فنانين سوريين من مختلف المحافظات ومن بلدان المهجر، إضافة لفنانين عرب وأجانب من عدة دول إسلامية.
يأتي مهرجان محبة قلم لفنون الخط العربي والزخرفة تتويجاً لعمل جمعية بيت الخط العربي والفنون في عامها الأول، والذي حاولنا فيه فتح باب المشاركة أمام أكبر عدد ممكن من الفنانين المخضرمين بفنون الخط العربي مع الفنانين المشتغلين والفنانين الدارسين والشباب من داخل سورية وخارجها، كخطوة أولى لجمع هؤلاء الفنانين ودعمهم وتوحيد جهودهم في سبيل الارتقاء بالمدرسة الشامية لفنون الخط العربي وإعادة الألق لها بعد سنوات من الانحدار والفوضى.
وعن أهداف الجمعية تحدث أمين سرها: تسعى جمعيتنا لنشر ثقافة فنون الخط العربي في المجتمع السوري بكل المحافظات، وكانت البداية من دمشق ولدينا عدة مشاريع نعمل عليها، أهمها ورشات العمل المجانية التي نقيمها لكل الشرائح العمرية في فنون الخط العربي في المراكز الثقافية لتكوين قاعدة شعبية تتذوق فنون الخط العربي مع خلق جيل موهوب يحافظ على ما لدينا من إرث في فنون الخط العربي والزخرفة وما يتعلق بها وقادر على تطويرها وتقديم رؤى إبداعية فيها توصلها للعالمية.
في الواقع، ترتبط فنون الخط العربي بهويتنا الثقافية والحضارية، وهي فنون قادرة على محاكاة الفن المعاصر والتواجد في كل أنحاء العالم لتكون سفيرتنا ومرآة عن مدى الغنى الجمالي الذي تتمتّع به حضارتنا العربية، وهذا ما نسعى له في جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع كل الجهات الداعمة والحريصة على ثقافتنا العريقة ومع الأفراد المبدعين والمهتمين بنهضة المدرسة الشامية في فنون الخط العربي.
جمان بركات