الأسير الفسفوس ينتزع حريته وينتصر على جلاده بمعركة الأمعاء الخاوية
نال الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس اليوم حريته وانتصر على الاحتلال الإسرائيلي في معركة الإرادة والأمعاء الخاوية.
ونُقل عن نادي الأسير الفلسطيني قوله: إن سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن الفسفوس 32 عاماً الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 131 يوماً احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى.
وكان الفسفوس علّق إضرابه في الثاني والعشرين من الشهر الماضي بعد أن أذعنت سلطات الاحتلال لمطالبه وأصدرت قراراً بالإفراج عنه في الـ14 من الشهر الجاري.
ولفت النادي إلى أنه نتيجة الضغوط الدولية على الاحتلال أفرج اليوم عن الفسفوس قبل الموعد المقرر لتلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية وإنقاذ حياته نتيجة تدهور وضعه الصحي بسبب الإضراب.
وفي السياق، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسيرتين إسراء جعابيص وفيروز البو نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهما وفي مقدّمتها الإهمال الطبي المتعمّد.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة قولها في بيان اليوم: إن الأسيرة جعابيص التي اعتقلت بتاريخ 11-10-2015 أثناء قيادتها لمركبتها في أحد شوارع القدس المحتلة أصيبت بحروق شديدة في كل أنحاء جسمها بسبب اندلاع النيران داخل مركبتها وتعاني من تبعات إصابتها حيث لا تستطيع التنفس إلا من فمها، كما أن أصابعها ذابت من الحريق والتصق ما تبقى منها بعضه ببعض، فضلاً عن حروق شديدة وتقرّحات ما زالت تعاني منها في ثلثي جسدها.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال يحتجز الأسيرة جعابيص في معتقل الدامون ويمتنع عن تقديم العلاج اللازم لها رغم حاجتها لإجراء عدة عمليات جراحية بشكل مستعجل.
وأشارت الهيئة إلى تدهور صحة الأسيرة فيروز البو التي أصيبت برصاصة في قدمها خلال اعتقالها من قوات الاحتلال قبل أربعة أشهر في القدس المحتلة، مبيّنة أن سلطات الاحتلال تحتجزها في زنزانة انفرادية وتمتنع عن تقديم العلاج لها.
وتتعرّض 32 أسيرة فلسطينية بينهن 9 أمهات لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال وسط صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته بحق الأسرى.
ميدانياً، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى، حيث اقتحم 290 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً.
وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اقتحمت حي واد الحمص في البلدة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية هدمت قوات الاحتلال أمس منزلاً في حي الأشقرية في بلدة بيت حنينا شمال القدس وسط تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
إلى ذلك، استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم على مساحات من أراضي الفلسطينيين في سهل البقيعة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا السهل واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
بالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة سلفيت وقرية مراح رباح في بيت لحم واعتقلت فلسطينيين.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في خزاعة جنوب القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.