رئيسي: إيران تشارك في المفاوضات النووية بعزة واقتدار
أعلن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن بلاده تتابع قضية رفع الحظر الأمريكي الجائر عنها بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.
وقال رئيسي في حديث تلفزيوني اليوم: “إن البعض تصوّروا أننا لا نمتلك مبادرة وكلمة نقولها ولن نشارك في المفاوضات إلا أن إيران شاركت بعزة واقتدار وقدّمت مسوّدتين حول الحظر والقضايا النووية بما يتطابق مع الاتفاق النووي”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عدم وجود شيء اسمه خطوة مقابل خطوة أو اتفاق مؤقت في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي التي ستستأنف نهاية الأسبوع الجاري.
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي اليوم: إن “وفد بلاده سيتوجّه إلى فيينا عازماً الوصول إلى اتفاق جيد ونأمل أن يأتي الطرف الآخر بالعزم ذاته”، مشدّداً على أن طهران ليست متعجّلة ولا تسمح لأحد بأن يتلاعب بوقتها وجهدها.
وأوضح خطيب زاده أن بلاده قدّمت بالجولة السابقة مسوّدات تستند إلى الجولات الست السابقة وتتفاوض على أساس مسودات رفع العقوبات وكيفية وقف الإجراءات التعويضية الإيرانية ولا يوجد شيء باسم اتفاق خطوة مقابل خطوة أو خطط مؤقتة.
وأضاف خطيب زاده: “نحن نعلم ما نريد في فيينا ومطالبنا كلها في إطار الاتفاق النووي.. لم يعترضوا على مطالبنا.. قالوا فقط إنه تنبغي دراستها ولا نقبل أي شيء أقل من الاتفاق النووي ولا نتعهّد بأي شيء يتجاوزه”.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الدولية كبير المفاوضين علي باقري كني، جدّد امس تأكيد ضرورة إلغاء الحظر الأمريكي الجائر عن الشعب الإيراني بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.
وفي شأن آخر، أكد الرئيس الايراني اليوم أن العلاقات الجيدة مع دول المنطقة تعدّ من أولويات السياسة الخارجية لإيران وأن بلاده تدعم الامن في منطقة الخليج.
ونقلت وكالة إرنا عن رئيسي قوله خلال لقائه مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد في طهران اليوم: “أمن دول المنطقة متداخل وايران تدعم أمن دول الخليج”، لافتاً إلى أن “سياسة أعداء دول المنطقة تنصّ على إثارة الهواجس بين الجيران، لكن يمكن إحباطها من خلال التمسك بالحكمة والتفاهم المشترك بين الدول الإقليمية”.
وأضاف رئيسي: “العلاقات الجيدة مع دول المنطقة تعدّ من أولويات السياسة الخارجية لإيران”، مشدّداً على “ضرورة عدم وجود عقبات أمام العلاقات الثنائية بين إيران والإمارات”.
بدوره قال ابن زايد: “إن هذه اللقاءات ستكون نقطة تحوّل في العلاقات بين البلدين وستعمل على تحسين الوضع الأمني”، معرباً عن “استعداد بلاده لتطوير التعاون مع إيران”.
وفي وقت سابق، بحث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد في طهران اليوم العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد شمخاني خلال لقائه ابن زايد والوفد المرافق له “أن الأمن والاستقرار المستديمين لن يتوفرا إلا عبر التعاون بين بلدان المنطقة”، مشدّداً على أن زيارة الوفد الإماراتي تعدّ صفحة جديدة في العلاقات وتمهّد لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وأكد شمخاني ضرورة أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات.
وأضاف شمخاني: بإمكان دول المنطقة أن توفر عبر التعاون التنمية والرخاء لشعوبها وأن تلعب دوراً مهمّاً باعتبارها قطباً للطاقة، مؤكداً أن العلاقات الودية مع الجوار وتبادل الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار أولوية في سياسة بلاده الخارجية.
من جهته قال مستشار الأمن القومي الإماراتي بن زايد: ان تنمية العلاقات مع إيران وتعزيزها يعدّان أولوية لبلاده، مؤكداً ضرورة تشكيل مجموعات عمل مختصة لجمع المعطيات الدقيقة في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي الثنائي.