نادي الوحدة يقترب من الإفلاس.. فمن يتحمّل مسؤولية التأخير؟
ناصر النجار
في الكثير من الأحيان، الانتظار مضر وغير مفيد، وهذا الكلام انطبق على نادي الوحدة الذي تعرّض للضرر مرتين: المرة الأولى عندما تأخر قرار حل مجلس الإدارة أربعة أشهر بعد استقالة أكثر من نصف الأعضاء، والمرة الثانية عندما تأخر إعلان الإدارة الجديدة، فالتمهل ليس بمصلحة النادي الذي يعيش أسوأ أوضاعه على الإطلاق، فاللجنة المؤقتة استلمت النادي في وضع يرثى له من كل النواحي المالية والإدارية والتنظيمية، حسب ما صرح به لـ “البعث” مهند طه رئيس اللجنة التنفيذية بدمشق، وهو بالوقت ذاته رئيس اللجنة المؤقتة بالنادي، وقد أثار الكثير من المسائل التي تحتاج إلى الكثير من التمحيص والتدقيق من الجهات الرسمية، وأعلن هذا الأمر صراحة في مؤتمر صحفي عدّد فيه مجمل الإشكاليات والمخالفات، ووجد الحل المجدي بتشكيل إدارة جديدة بأسرع ما يمكن كون النادي على شفير الهاوية، وقد قارب على الإفلاس، وتنتظره العديد من الأنشطة المختلفة في كرتي القدم والسلة للفئات كلها وللجنسين، تتطلب نفقات كبيرة بسبب ما تحمله هذه المشاركات من سفر وأجور حكام وإقامة وإطعام، فضلاً عن النفقات الثابتة الضرورية.
وحول ما أفرزه الواقع الحالي للنادي من عدم استقرار واضطرابات داخلية، منها استقالة مدرب فريق الرجال مازن زيتون وجاءت بغير محلها، قال رئيس اللجنة المؤقتة: هي استقالة شفهية وليست نهائية، ولدينا جلسة مباحثات مع المدرب من أجل ثنيه عن الاستقالة، وأسبابها مالية.
وعن الغرامات المالية التي تنهال على إدارة النادي قال طه: الغرامة الخاصة بالسلة قديمة، وهي من زمن الإدارة السابقة، ومثل هذه الغرامة ستثقل كاهل النادي لعدم توفر المال، ونبحث الأمر مع المكتب التنفيذي حول طريقة التسديد، ويصف عقوبة كرة القدم بأنها ليست منطقية لأن بعض الخارجين عن أدب الملاعب من جمهور النادي قاموا بشتم النادي، والأسباب في ذلك معروفة، ونحن نسأل: هل من المنطقي أن يُشتم النادي ويدفع ثمن شتيمته؟ من المفترض أن تراعي اللجنة المؤقتة الحال الذي يعيش فيه النادي بوجود أشخاص لهم انتماءات معينة هدفهم تخريب النادي والإساءة له، والخروج عن أدب الملاعب ليتحمّل النادي جريرة أعمالهم، وأضاف طه: إذا استمر الوضع على هذه الشاكلة فإننا سنطالب بإقامة مباريات الفريق بلا جمهور.
أما الحلول الكفيلة بتجاوز أوضاع النادي، وصولاً إلى الاستقرار، فأوضح طه: يجب الإسراع بتشكيل إدارة جديدة تكون قادرة على النهوض بالنادي، وإنهاء كل الملفات الرقابية بأسرع وقت، فحال النادي بالوضع الحالي غير سار أبداً، ولابد من وضعه بالاستقرار ليتسنى للإدارة الجديدة العمل على إصلاح ترسبات الماضي، والوقوف على الحالة الاستثمارية، وضبط الديون والنفقات، والبحث عن مصادر استثمارية جديدة، وأي تأخير بتشكيل إدارة النادي لن يكون بمصلحة النادي.